شباب القرن العشرين متوفر لهم من الإمكانيات ومن المعلومات مالم يكن متوفر لمئة جيل من قبلهم مجتمعين معاً، ومع ذلك لانرى الإنسان سعيداً ونرى رغم إمكانياته قدرات ضعيفة جداً على عكس المتوقع فلو أنا أتينا بشاب من 1920 مثلاً بعقلية 1920 وقدمنا له المحتوى والتطور الحالى سيكون فى قمة ذهولة بل لن يتردد لحظة فى إنشاء حضارات وشركات بنفسه ولكن شباب اليوم لايبنوا حضارات ولا شركات ولا يحققوا الكثير لماذا لم يقيم الشباب هؤلاء شركات ومصانع وحضارات فالعصر الحالى كل شئ فيه سهل ولكنه صعب على الشباب فى نفس الوقت، لماذا؟!
شباب القرن ال 20 هم الأكثر حظاً والأكثر تعاسة، ما السبب؟!!
صحيح أن كل شيء في عصرنا بات أسهل من ذي قبل، لكن في المقابل أصبحت المنافسة شديدة للغاية، فالتحدي لم يعد في (كيف أبدأ) بل في (كيف أتميّز وسط هذا الكم الهائل من الناس الذين بدأوا) في الماضي، كان القليل فقط يمتلك المعلومة أو الوسيلة، فكان أي جهد يُرى ويقدر، أما اليوم، فالجميع تقريبًا يمتلك الأدوات ذاتها، وأصبح المطلوب هو التميز الحقيقي والإبداع المستمر، وذلك ليس بالأمر الهين أبدًا.
يؤسفنى إخبارك أن رغم التنافس الشديد الكبير إلا انه يكون فى الوظائف فقط أما فى تنفيذ المهام والأشياء الكبيرة المنافسة ليست كبيرة بل تكاد تكون معدومة فأساليب التميز والتفوق والنجاح متاحة حرفياً ل حوالى 20% - 30% من البشر لكن المؤثرين والمنفذين هم فقط 1% من البشر وال 99% بين درجات متوسطة وفقراء أو موظفين لماذا نسبة 1% هذه ليست أكثر؟! برغم توفر من الإمكانيات الكثيرة للكثير من الناس؟!
التعليقات