هل الزهد الحقيقي هو ان تقوم بمقاطعة الدنيا كليا او تكتفي بالقليل منها وتصبر على مرارة العيش .
ماهو الزهد
لا، بل الزهد في الدنيا هو أن تتطلع إلى نعيم الآخرة، وتنتظر أسعد لحظاتك هناك، بعد انقضاء هذه الحياة المؤقتة، دون أن يكون لحالك الآن، سواء كان حسنًا أو سيئًا، أثر على قلبك أو غايتك.
فإن كنت تملك بيتًا آمنًا، وجسدًا سليمًا معافى من الأمراض، وما يعينك على مواجهة متطلبات الحياة، فكأنما أُوتيت الدنيا كلها. وهذه هي الحالة المثالية التي يُفترض بالإنسان أن يحياها في دنياه، حالة من الرضا والقناعة والتوكل.لكنّ الطريق ليس بلا عقبات، ولا يخلو من الابتلاءات، إذ لا بد من وجود التحديات والامتحانات، ليتمايز بها من جعل الدنيا غايته، ومن جعلها طريقًا مؤقتًا نحو الآخرة.
التعليقات