في يوم العيد، يُقال إن العيد "لمة ومحبة"، لكن هل هذه اللمة تجتمع في غرفة الجلوس أم حول قدور الطعام في المطبخ؟ 😄 كثير من النساء يقضين ساعات العيد في الطهو والترتيب والغسل، وكأن العيد مناسبة عمل لا استراحة، وبينما تُروى القصص وتُلتقط الصور في الصالة، هناك من تحتفل وحدها بنجاح وصفة أو بسلامة صينية من الحرق! برأيكم هل بقاء النساء في المطبخ يوم العيد تعبير عن الحب والعطاء، أم نتيجة لتوزيع غير عادل للأدوار داخل الأسرة؟
النساء في المطبخ طوال يوم العيد، احتفال أم عبء غير مرئي؟
هو توزيع غير عادل للأدوار لأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يساعد زوجاته حيث يخيط ثوبه ويخصف نعله ويساعد أسرته بكل ما في وسعه وهو رسول الله وخاتم الأنبياء أما الرجال والشباب في عصرنا يسخرون عندما تطلب الفتاة من شقيقها أن يحمل الاطباق التي تناول فيها طعامه ويقوم بغسلها لأن الذكور معتادين أن تحضر لهم النساء الإفطار والغذاء والعشاء وتنظف المنزل وتعمل كل شيء لأنها فتاة أما الذكور الذين ليسوا رجال بالمناسبة يرون أنه من العار مساعدة النساء
معك حق ليتنا نتخذ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة بكل ما تحمله سيرته من رحمة وتواضع، ولا ننتقي من الدين ما يروق لنا لمجرد تبرير الكسل أو الترفع عن المشاركة في أبسط مسؤوليات الحياة اليومية، فالنبي وهو أعظم الخلق كان يخدم أهله، فكيف يستثقل بعض الشباب اليوم حمل طبق أو تنظيف مكانه؟ المشكلة ليست في المهام نفسها، بل في الفكرة المغلوطة أن الرجولة تعني الجلوس وتلقي الخدمة، بينما الرجولة الحقيقية في التعاون والاحترام والمشاركة.
التعليقات