قبل أيام، أثار باحث ومؤرخ جزائري الساحة الفكرية والإعلامية بتصريح عده الكثيرون خطير جدا، حول الهوية الأمازيغية، إذ قال الأستاذ المؤرخ بلغيث محمد الأمين أن لا وجود لقوم يسمون الأمازيغ، وأن سكان شمال إفريقيا الأصليين يُسمون بربر، وليس أمازيغ، وقد أثار هذا التصريح سُخط طائفة واسعة من الناس مثقفين وغيرهم .
لكن ما اسوقفني أكثر في حواره وتصريحاته كان عن شيء أخر تماما، وهو قوله أن الجزائريين الذين اختاروا الذهاب الى فرنسا والعيش فيها وتركوا وطنهم الأم ، هم لا يحسبون علينا، وأن من اختاروا بلد غير بلدهم للعيش فيه والتجنس بجنسيته، لا يٌحسب على البلد القديم إطلاقا، ولا حق له فيه ، لأنه أختار غيره، أختار أن يتركه ويستبدله بآخر غريب.
في رأيك هل من اختاروا جنسية غير بلدهم الأصلي، هل لهم الحق في بلدهم القديم أم أنهم اصبحوا غرباء عنه؟
بتعبير أخر : هل الهُوّية تٌعطى و تستبدل أم أنها شيء يولد معنا ويموت معنا بغض النظر أين نكون؟
التعليقات