مع بداية شهر رمضان، يشعر كثيرون بالتعب والإرهاق خلال ساعات النهار، وكأن طاقتهم تنفد سريعًا. البعض يعتقد أن الصيام هو السبب الرئيسي، لكن في الحقيقة، أسلوب حياتنا خلال الشهر هو ما يحدد مستوى نشاطنا.

التعب لا يأتي فقط من الامتناع عن الطعام والشراب، بل من تفاصيل صغيرة تتراكم دون أن ننتبه. قلة شرب الماء تجعل الجسد ينهك سريعًا، والانقطاع المفاجئ عن الكافيين يحوّل الصباح إلى معاناة بسبب الصداع والتوتر. أما السهر حتى وقت السحور، فيجعل النوم مضطربًا، فنستيقظ مرهقين قبل أن يبدأ يوم الصيام. حتى اختياراتنا الغذائية قد تكون خادعة؛ فتناول أطعمة ثقيلة ومليئة بالسكريات يمنحنا طاقة لحظية، لكنها تختفي سريعًا، تاركة وراءها شعورًا بالخمول.

لكن هل يمكن أن يكون رمضان فرصة لتغيير هذه العادات؟ ماذا لو حرصنا على شرب الماء بانتظام بين الإفطار والسحور، واستبدلنا المشروبات المنبهة بخيارات طبيعية تمنحنا النشاط دون أن نصاب بالصداع؟ ماذا لو جعلنا وجباتنا متوازنة، غنية بالعناصر التي تبقينا نشيطين طوال اليوم؟ وحتى النوم، ماذا لو حاولنا تنظيمه لنمنح أجسادنا الراحة التي تستحقها؟

هل سبق أن شعرتم بالإرهاق في رمضان؟ برأيكم، هل المشكلة في الصيام نفسه أم في عاداتنا اليومية؟ وكيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟