لي صديقة قديمة تعيش في دوامة من الألم النفسي الذي لا يبدو أنها تستطيع الهروب منه، وأجدها تتذكر كيف كان هذا الألم يرافقها بشكل مستمر طوال سنوات دراستها في الثانوية العامة، لكنه الآن أصبح جزءًا من حياتها اليومية، وتتحدث لي عن كيف أن القلق والتوتر أصبحا يحددان كل خطواتها، وكأنهما جزء من شخصيتها، ورغم أن هذا الألم كان يعذبها في البداية، إلا أنها بدأت تشعر وكأنه أصبح صديقًا قديمًا لا يمكنها العيش بدونه، وقد شعرت في بعض الأحيان أن الراحة أصبحت غريبة بالنسبة لها، وتتساءل إذا كان هذا الألم هو ما يجعلها تشعر بالقوة أو أن الاستمرار فيه أصبح جزءًا من هويتها. برأيكم، هل من الممكن أن يصبح الشخص مرتبطًا بألمه النفسي لدرجة أنه يجد صعوبة في التحرر منه، أو حتى يشعر بأن هذا الألم هو ما يحدد هويته؟