أثناء طريقي للعمل لاحظت وجود بعض الأشخاص ممن يطلبون المال من المارة، تعجبت كثيراً من أمرهم كيف يطلبون المال وهم في صحة جيدة تمكنهم من البحث عن عمل وعيش حياة كريمة دون مساعدات مادية من أحد، وتبادر إلى ذهني حينها سؤال: هل الفقر والبطالة مسؤولية الحكومات حقًا كما هو شائع أم الأفراد؟ شاركونا آرائكم.
الفقر والبطالة: مسؤولية الأفراد أم الحكومات؟
في مجتمعنا أعتقد أن من الظلم أن نلقي أي جانب من اللوم على المواطن، لأن الظروف الاقتصادية الأخيرة أطاحت بالجميع، فنجد أن العمل بجد والتزام في وظيفة مكتبية قد لا تكفي ربع إنفاق الأسرة في الشهر! لذلك اللوم الأكبر يقع على كاهل الحكومات بطريقة مباشرة، فالمواطن لم يقصّر وبذل ما بوسعه!
للأوضاع الصعبة الحالية جانب ديني لا يجب أن نغفل عنه وهو أننا في بلاء بسبب كثرة ذنوبنا وانتشارها من ترك للصلاة وشيوع الربا والتبرج والاختلاط الغير مبرر في العمل، كل هذا للأسف نعيشه وضيق الأوضاع ما أراه إلا تحقُق لقوله تعالى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ كذلك قوله ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾، فضروري كمجتمع نعيد النظر في حياتنا ككل ونسأل الله الاستقامة والفرج القريب.
التعليقات