نجد كثيراً من الأحيان شباب خريجين حديثى التخرج مشتتين ويشتركون فى منح كثيرة ويتعلمون مهارات كثيرة ولايجدون شغفهم ولا أنفسهم ولا يستمروا فى شئ، ونجد أخرون يعملون سواء فريلانسرز أو موظفين ولكن لديهم مشاكل كثيرة فى حياتهم مشاكل فى الوزن/ الصحة ومشاكل فى الماديات رغم الفريلانسينج ورغم الوظيفة، ومشاكل فى الإجتماعيات والكثير والكثير من المشاكل التى لاحصر لها وما يؤسف هو أنهم لايعملون على حل مشاكلهم بل يسيروا فى تطور الحياة الطبيعى والذى عفا عليه الزمن مثل المدرسة.....الوظيفة....الزواج......التقاعد....وروتين حياة مصمم لهم وأهداف موضوعة لهم لابأ أن نسير فى دورة الحياة الطبيعية ولكن مع حل مشاكلنا هوا تطور جيد ولا مشكلة فيه ولكن رغم السير فى هذا التطور لايعملون على حل مشاكلهم وتجدهم يشعرون دوماً بالإرتباك والضياع وعدم اليقين والخوف من المستقبل، ما السبب فى هذا من وجهة نظرك مع ذكر الحلول؟!
لماذا يشعر الناس - وخاصة الشباب - بالضياع والارتباك وعدم اليقين بشأن مستقبلهم؟!
حقيقة ياخالد ياصديقتي لقد أوفيتى ووضعتى يدكى على النقاط المحورية وأنا أرى ذلك أيضاً، ولكن حينما بدأتى فى التحدث عن الحلول رأيت أنكي تقدمين حلولاً خارجية لاتغني ولاتسمن من جوع، فلن يستجيب أحداً لمطالبكى ولن يعبأ أحد بالشباب ولكن كما ترين لنكن واقعيين قليلاً لوقلنا أن هناك شاب أو شابة تنطبق عليها المواصفات التى تحدثنا عنها ونحن متفقين ونزعم أنها أساس المشكلة.
كيف يبدأ الشاب المشتت فى التمرد على خط السير المحدد له وأن يعيش حياته كما يريد؟! بعيداً عن الحلول الخارجية التى من المستحيل أن تحدث!! وأرى أنكي تحاولين فعل ذلك بنفسك لأنه نادراً مانجد فتاة تعمل كمدربة أجسام وتدرس الطب، فهذا سؤال لكي أخر أيضاً هل هذا خط سير تم رسمه لكي أم أنكي بدأتى العمل على حل مشكلة ما؟! لأنى مؤمن أن حل المشكلات هو ما يصنع النجاح الحقيقي ويرسم الأهداف الواضحة؟! بعيداً عن الوظيفة وا وا وا ... إلخ إلخ إلخ.
بالنسبة لسؤالك عن كيفية التمرد على "خط السير" المرسوم مسبقاً، فأنا أتفق معك أن الحلول الخارجية ليست فعّالة دون وجود رغبة داخلية للتغيير.
إليك بعض الخطوات التي يمكن للشاب البدء بها من داخله:
1. التعرف على النفس: قبل أي تمرد، عليه أن يسأل نفسه: ما الذي أريده حقا؟ ما هي مهاراتي ومواطن تميزي؟ ما هي الأشياء التي أستمتع بفعلها؟
2. مواجهة المخاوف: الخوف من الفشل، الخوف من ردة فعل المجتمع.. كلها مشاعر طبيعية ولكن لا يجب أن تُعيق تحقيق الطموحات.
3.التغيير يبدأ بخطوات صغيرة: ليس بالضرورة عمل ثورة على كل شيء مرة واحدة. يمكن البدء بتغييرات بسيطة في نمط الحياة أو تخصيص وقت للهوايات بشكل تدريجي.
4. التحلي بالصبر: رحلة البحث عن الذات و تحقيق الأحلام ليست سهلة وتحتاج للصبر و المثابرة.
5. التعلم من التجارب: الفشل جزء من الرحلة ولا يجب الخوف منه، بل التعلم منه والمضي قدماً.
أؤمن معك أن حل المشاكل يُخلق النجاح، و أسعى جاهدة أن أكون أداة فعّالة بين يديكم لتحقيق ذلك.
التعليقات