نجد كثيراً من الأحيان شباب خريجين حديثى التخرج مشتتين ويشتركون فى منح كثيرة ويتعلمون مهارات كثيرة ولايجدون شغفهم ولا أنفسهم ولا يستمروا فى شئ، ونجد أخرون يعملون سواء فريلانسرز أو موظفين ولكن لديهم مشاكل كثيرة فى حياتهم مشاكل فى الوزن/ الصحة ومشاكل فى الماديات رغم الفريلانسينج ورغم الوظيفة، ومشاكل فى الإجتماعيات والكثير والكثير من المشاكل التى لاحصر لها وما يؤسف هو أنهم لايعملون على حل مشاكلهم بل يسيروا فى تطور الحياة الطبيعى والذى عفا عليه الزمن مثل المدرسة.....الوظيفة....الزواج......التقاعد....وروتين حياة مصمم لهم وأهداف موضوعة لهم لابأ أن نسير فى دورة الحياة الطبيعية ولكن مع حل مشاكلنا هوا تطور جيد ولا مشكلة فيه ولكن رغم السير فى هذا التطور لايعملون على حل مشاكلهم وتجدهم يشعرون دوماً بالإرتباك والضياع وعدم اليقين والخوف من المستقبل، ما السبب فى هذا من وجهة نظرك مع ذكر الحلول؟!
لماذا يشعر الناس - وخاصة الشباب - بالضياع والارتباك وعدم اليقين بشأن مستقبلهم؟!
صحيح، ظاهرة التشتت وعدم الرضا شائعة بين الشباب، خاصةً حديثي التخرج، ورغم اختلاف أسبابها من شخص لآخر، إلا أنني أرى بعض العوامل الرئيسية التي تساهم في ذلك:
أولاً: ضغط المجتمع وتوقعاته:
* يواجه الشباب ضغطاً هائلاً من المجتمع لتحديد مسارهم المهني وحياتهم الشخصية في سن مبكرة.
* تُفرض عليهم نماذج تقليدية لنجاح قد لا تتناسب مع تطلعاتهم أو قدراتهم.
* يُقارنون أنفسهم بغيرهم مما يزيد من شعورهم بالإحباط وعدم الشعور بالرضا.
ثانياً: غياب التوجيه والتخطيط:
* يفتقر الكثير من الشباب للتوجيه المناسب لاكتشاف ميولهم ومواهبهم.
* يغيب عنهم التخطيط الاستراتيجي لحياتهم و أهدافهم.
* ينتقلون بين الفرص بشكل عشوائي دون رؤية واضحة للمستقبل.
ثالثاً: التحديات الاقتصادية والمادية:
* يواجه الشباب واقعاً اقتصادياً صعباً فرص العمل الملائمة محدودة.
* الضغوط المادية تُشتت تركيزهم وتمنعهم من ملاحقة أهدافهم.
رابعاً: التطور السريع للعالم:
* التطور التكنولوجي والتغيرات المتسارعة في سوق العمل تُسبب الشعور بعدم الاستقرار.
* الخوف من المستقبل و عدم القدرة على مواكبة التطورات.
الحلول:
* تغيير نظرة المجتمع للنجاح: يجب التخلي عن فكرة النموذج الواحد للنجاح وتشجيع الشباب على اكتشاف ميولهم وتنمية مواهبهم.
* توفير التوجيه والدعم النّفسي: تقديم برامج توجيه مهني وشخصي تساعد الشباب على تحديد أهدافهم ورسم خطط واقعية لتحقيقها.
* تحسين الظروف الاقتصادية وتوفير فرص عمل لائقة: خلق بيئة اقتصادية مشجعة تتيح للشباب فرص عمل مناسبة لتخصصاتهم وطموحاتهم.
* تنمية مهارات التكيف والتعلم المستمر: تدريب الشباب على مهارات مواكبة التطورات و التكيف مع متغيرات سوق العمل.
* التركيز على الصحة النفسية وتعلم مهارات إدارة الضغط والقلق: توعية الشباب بأهمية الصحة النفسية وتزويدهم بأدوات التعامل مع ضغوط الحياة.
وانا عن نفسي احب اقول ان الجمل لا يستتر بالغنم صديقي شعبان
حقيقة ياخالد ياصديقتي لقد أوفيتى ووضعتى يدكى على النقاط المحورية وأنا أرى ذلك أيضاً، ولكن حينما بدأتى فى التحدث عن الحلول رأيت أنكي تقدمين حلولاً خارجية لاتغني ولاتسمن من جوع، فلن يستجيب أحداً لمطالبكى ولن يعبأ أحد بالشباب ولكن كما ترين لنكن واقعيين قليلاً لوقلنا أن هناك شاب أو شابة تنطبق عليها المواصفات التى تحدثنا عنها ونحن متفقين ونزعم أنها أساس المشكلة.
كيف يبدأ الشاب المشتت فى التمرد على خط السير المحدد له وأن يعيش حياته كما يريد؟! بعيداً عن الحلول الخارجية التى من المستحيل أن تحدث!! وأرى أنكي تحاولين فعل ذلك بنفسك لأنه نادراً مانجد فتاة تعمل كمدربة أجسام وتدرس الطب، فهذا سؤال لكي أخر أيضاً هل هذا خط سير تم رسمه لكي أم أنكي بدأتى العمل على حل مشكلة ما؟! لأنى مؤمن أن حل المشكلات هو ما يصنع النجاح الحقيقي ويرسم الأهداف الواضحة؟! بعيداً عن الوظيفة وا وا وا ... إلخ إلخ إلخ.
بالنسبة لسؤالك عن كيفية التمرد على "خط السير" المرسوم مسبقاً، فأنا أتفق معك أن الحلول الخارجية ليست فعّالة دون وجود رغبة داخلية للتغيير.
إليك بعض الخطوات التي يمكن للشاب البدء بها من داخله:
1. التعرف على النفس: قبل أي تمرد، عليه أن يسأل نفسه: ما الذي أريده حقا؟ ما هي مهاراتي ومواطن تميزي؟ ما هي الأشياء التي أستمتع بفعلها؟
2. مواجهة المخاوف: الخوف من الفشل، الخوف من ردة فعل المجتمع.. كلها مشاعر طبيعية ولكن لا يجب أن تُعيق تحقيق الطموحات.
3.التغيير يبدأ بخطوات صغيرة: ليس بالضرورة عمل ثورة على كل شيء مرة واحدة. يمكن البدء بتغييرات بسيطة في نمط الحياة أو تخصيص وقت للهوايات بشكل تدريجي.
4. التحلي بالصبر: رحلة البحث عن الذات و تحقيق الأحلام ليست سهلة وتحتاج للصبر و المثابرة.
5. التعلم من التجارب: الفشل جزء من الرحلة ولا يجب الخوف منه، بل التعلم منه والمضي قدماً.
أؤمن معك أن حل المشاكل يُخلق النجاح، و أسعى جاهدة أن أكون أداة فعّالة بين يديكم لتحقيق ذلك.
التعليقات