في ظل القصة التي حظيت بإهتمام كبير حول العالم و هي قصة الفتى كوستا الصربي الذي كان يعاني من تنمر زملائه عليه, أرى أنها قد منحتنا أبعادا أخرى حول ردة فعل العامة و كيف تختلف العقليات من حيث تبين ما هو الصواب و ما الخطأ في القضية و التي تظهر لنا حقيقة المجتمع. بعيدا عن كل هذه الردود و الأراء ما رأيكم في قضية كوستا ؟ و أين تتجلى العدالة في حقها ؟؟
دماء المتنمرين تطفوا فوق دموع كوستا المنتقم.
هل ترى من الطبيعي أن يكون رد فعل التنمر ما وصل إليه هذا الفتى؟ الأمر لا يمكننا الحكم عليه بهذه الطريقة، لابد أن يقيم الطفل نفسيا، لأن التنمر وحده ليس سببا يبدو أن لديه مشكلات نفسية متراكمة لم يعيرها الأهل الانتباه.
لأن التنمر وحده ليس سببا يبدو أن لديه مشكلات نفسية متراكمة لم يعيرها الأهل الانتباه.
يمكن أن يكون كافيا و يمكن لا, علينا أن لا نستهين بعواقب التنمر على الضحية خاصة في هذه الفترة من العمر بحيث يكون الطفل غير كامل الشخصية و لم يصنع لنفسه بعد أساليبا و دروعا تحميه من إعتداءات و تهديدات المحيط. لا أزال أتذكر عندما إلتحق بفصلنا تلميذ جديد خلال الدراسة الإبتدائية الذي كان يحاول أن يندمج مع باقي الزملاء في الفصل جاءه الرد بما لم يكن يشتهي كان يتعرض للتنمر و الإستحقار من قبل بعض التلاميذ, لو أخبرك بما كانوا يمارسونه عليه ستقول لي هل هؤلاء تلاميذ أم سجناء "إل أونغو" ؟! في إحدى تلك الأيام مررنا أنا و أصدقائي بحديقة كانت جانب المدرسة وجدنا ذلك الفتى جالسا ينتظرهم, ذهب إليه واحد منا يسأله هل يريد أن يعتدوا عليه ثانية إلا أننا انصدمنا عندما فاجأنا بسكين يخيفه في محفظته و هو يقول " إن إقتربوا مني سأذبحهم" , حاولنا تهدءته و عدنا به للبيت بعد أن وعدناه أننا سنحميه و سنكون بجواره دائما, هذا فقط مثال من كومة خش.
التعليقات