الزميل الذي يلجأ للكذب

كيف تتعامل(ي) مع الشخص الكثير الكذب واللف والدوران الذي يجمعك معه العمل أو الدراسة ؟!

من المهم جداً أن نتكلّم أولاً وبشكلٍ قصير عن ما (لا يجب بالضرورة التعامل معه) مع هذه النوعية من الأشخاص الذي يضحي الكذب عندها أشبه بهواية تُمارس على مدار الوقت والساعة، طوال الوقت. وبرأيي أهم أمر يجب أن تتجنّبيه مع هؤلاء الاشخاص هو الصدام المباشر وأسلوب وضعه في مأزق حرج عبر تكذيبه وتخجيله بين الناس، هذا أمر غير لائق وغير إنساني برأيي يمارسه الكثيرون من الناس بحجّة انتقام لإنّهُ كثير الكذب والكلام الغلط. لا يجب أن نفعل ذلك على الأقل بالنسبة لنا لإنّ هذا سيكسبنا عداوة سريعة وغير قابلة للإصلاح. يجب أيضاً أن لا ننغمس معه خجلاً في كذبه ولا نقبل وحتى لو في الأمر أذى أن تكوني شريكة في الكذب معه، بمعنى آخر وأسهل: لست لك ولن أكون عليك. هذا الأمر سيساعدنا كيف نتعامل الآن: التعامل برأيي الأنسب والأفضل هو بالانسحاب المباشر التدريجي البطيء بالكامل من العلاقة، لإنّ هذا النوع من العلاقات لا سبيل أبداً للإكمال فيها، ولو أجبرنا بوضعٍ كهذا أن نكون سوياً، حاولي خففي التواصل وردّي بالكلمة اللازمة ولا تتفاعلي مع أي كذبة يطرحها.