نعم، يمكن للشخص أن يتأثر دائماً بمحيطه الخارجي دون حماية الوالدين له، خاصة إذا كان المحيط الخارجي سلبيًا أو يتضمن تعرضًا للعنف أو الإهمال أو التمييز أو الإيذاء النفسي أو الجسدي.
الوالدين يلعبان دورًا هامًا في حماية أطفالهم وتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون هذا الدور محدودًا بسبب عوامل خارجة عن إرادتهم، مثل الأوضاع الاجتماعية الصعبة أو الظروف المالية الصعبة أو الأمراض النفسية أو الإدمان.
ومع ذلك، يمكن للشخص أن يحمي نفسه ويسعى إلى إيجاد بيئة أكثر إيجابية وداعمة، وذلك من خلال البحث عن الموارد المتاحة له، مثل الخدمات الاجتماعية والمشورة النفسية والدعم العائلي والأصدقاء والجماعات المجتمعية. كما يمكنه تعلم مهارات التعامل مع المواقف الصعبة والتحكم في ردود فعله وأفكاره ومشاعره، وذلك بمساعدة خبراء الصحة النفسية والمدربين المؤهلين.
لا يمكن للوالدين الحماية الكاملة لأطفالهم من المحيط الخارجي، ولكن يمكن للأفراد أن يعملوا على حماية أنفسهم وتحسين جودة حياتهم وتحقيق النجاح والسعادة في حياتهم.
وبالنسبة لتداعياتة بالمستقبل فأن المحيط الخارجي يؤثر على مستقبل الشخص و يعتمد على طبيعة التأثير ومدى تأثيره، فإذا كان التأثير إيجابيًا وداعمًا للشخص فقد يؤدي ذلك إلى تحسين جودة حياته ونموه الشخصي والاجتماعي والمهني، وتطوير مهاراته وقدراته وزيادة ثقته بالنفس.
أما إذا كان التأثير سلبيًا ومدمرًا للشخص، فقد يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على مستقبله، مثل:
1- تأثيرات نفسية: مثل القلق والاكتئاب ونقص الثقة بالنفس وزيادة خطر الإصابة بأمراض الصحة النفسية.
2- تأثيرات اجتماعية: مثل الانعزال وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعي وتأثير ذلك على الحياة العائلية والاجتماعية.
3- تأثيرات صحية: مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الجهاز التنفسي والأورام.
التعليقات