لا اعلم هل يتفق معي الكثيرين أم لا، ولكني أكثر الأشخاص التي أمقتها هي من تدعي المعرفة بكل شيء وأجد صعوبة في التعامل معهم، سواء كان هذا في حياتي التعليمية أو الاجتماعية أو حتى العملية!
السؤال الذي يراودني هنا، كيف تتعاملون مع مثل هؤلاء الأشخاص؟
مهلا مهلا حتى لا يتختلط الحابل بالنابل هنا أو على الأقل دعني أنحي جانبا من الأمر والاعتبار ها هنا هكذا:
نحن بعصر الانفجار المعرفي وهو لا يزال متفجرا يتسارع في تفجيره يبدو بعيدا عن الهدوء والخمود قريبا. ومن خصائص أو تداعيات هذا العصر أنك تقابل الناس فتجدهم ملمين بكثير كثير من المعارف ولو بقدر ودرجات متفاوتة وهذا غير الشره المعرفي الذي لا ينضب ولا محل لنضوبه بصحوبية أو مصاحبة أجهزة ووسائل وأدوات هذا العصر العجيب.
ولكن هنالك من يعرف نفسه ب "أبو العريف" وهو غير ملم بالمعرفة ابدًا، هنا ماذا سنفعل؟ كيف نتعامل معه؟
لست مجبرا على التعامل مع أي حد في مجال المعرفة.
المشكلة ستأتي لما يختلط الأمر علي فلا أدري تماما كلام الذي أمامه عن علم ودراية أم ادعاء كاذب وكلام غير دقيق. وإذا شككت فأراجع وراءه. وإذا تبين لي أنه من منهم ارجع وأبين خطأ وربما جرمه في حق نفسه وغيره إن كان الأمر مهما قد يتسبب في مشكلات للآخرين.
أفضل تصرف مع أبي العريف هذا أن تعرّفه ومن حوله أنه "ابن للجهل والادعاء الكاذب".
التعليقات