لو كنت مجبرا على الاختيار بينهما، وزميل لك كان المسؤول فعلا عن الخطأ، هل تشي به أم تخسر وظيفتك؟
هل تشي بزميلك في العمل أم تخسر وظيفتك؟
أولا هو ليس الاختيار بين عمل وزميل هو اختيار حقيقي بين رضا الله ورضا الدنيا .
وثانيا هي ليست وشاية ولكن أقنع زميلي بوجوب الاعتراف حتى لايُظلم غيره وإذا رفض فهو غير أمين ولا صادق ولايمكن الوثوق به فيجب أن يظهر الحق مهما حدث.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (وأيمُ الله، لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ سرقتْ لقطعتُ يدها»!)
انتقى العديد من المستخدمين منظورًا أخلاقيًا في سياق حماية الزميل، حيث أنهم من الجهة الأخرى أيضًا استنكروا الوشاية، وبالتالي لا يمكننا أن نوحّد بين هذين الصراعين الأخلاقيين، لأننا نمتلك الكثير من الأسباب التي تجعل أي سلوكٍ من السلوكين غير أخلاقي، فهل ترين أن الكفّة فعلًا تميل جهة الخيار الثاني؟ لأننا قد نتسبّب في قطع رزقه. وللتوضيح، أنا وجهة نظري من مع جهة نظرك فعلًا.
ليتنا نعمل على ازالة مفهوم خاطئ جدا في المجتمع وهو( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ) وكأن الرزق بيد البشر، وهذا تعدي على الله عز وجل فهو خلق العباد وهو المتكفل برزقهم ومقسم أرزاقهم بعدل وحكمة .
ولنبتعد عن فلسفة المواقف فهو إما حق أو باطل .المخطئ يذهب ويعترف ولايوقع الآخرين في موقف المزور الغاش الكاذب ونعمل على نشر مزيدا من الأخطاء ويتمادى من به لوثة الشيطان في التفنن في المراوغة فكأننا نحن الذين أنعمنا عليه برتبة شيطانية .
ولو عكسنا الموقف هل سيعترف هو على زميلة أم لا؟
طالما ألتزم الصمت فهو يفعلها وربما أضاف اضافات سامة .
التعليقات