دائمًا ما أرغب في متابعة قصص الفشل قبل قصص النجاح، لأن أسلوب إدارة الأفراد للأزمات وخبرتهم حيالها هو ما يساهم في نصحنا بصورة أكثر عمقًا أحيانًا من القصص الإيجابية.
شاركوني تصوّراتكم ووجهات نظركم: ماذا تفعل لو فُصِلت من وظيفتك غدًا؟
تصور الموقف في حد ذاته مؤلم ولا أتمناه لأحد وخصوصا (ل منْ يعول )
وكنت كثيرا أنصح الشباب والشابات لابد أن تكون في يده مهنة و مهارات ليكون مستعدا لمواجهة تغييرات الحياة .
ماذا أفعل؟
أولا: هذه مصيبة عن النبي ﷺ أنه قال: ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها؛ إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها.
فإذا أصيب الإنسان بموت أخيه، أو ابنه، أو أبيه، أو حادث في ماله أو غير هذا يقول هذا الدعاء.
ثانيا:لابد أن يترسخ في عقولنا وقلوبنا أن الأرزاق بيد الله ولعل الله أبعد عنك شرا وأراد بك خيرا والخير ليس بالمنظور الضيق المختزل في المال بل أمور. كثيرة قد تقصر عقولناةعن ادراكه.
ثالثا: لا وقت للبكاء والنحيب لابد من الاستعانة بالله والسعي للبحث عن مصدر آخر
فلن تموت نفس حتى تستكمل رزقها .
رابعا : تأمل الآية قال الله تعالى :(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126))
أي: وإذ دعا إبراهيم لهذا البيت, أن يجعله الله بلدا آمنا, ويرزق أهله من أنواع الثمرات، ثم قيد عليه السلام هذا الدعاء للمؤمنين, تأدبا مع الله, إذ كان دعاؤه الأول, فيه الإطلاق, فجاء الجواب فيه مقيدا بغير الظالم. فلما دعا لهم بالرزق, وقيده بالمؤمن, وكان رزق الله شاملا للمؤمن والكافر, والعاصي والطائع, قال تعالى: { وَمَنْ كَفَرَ } أي: أرزقهم كلهم, مسلمهم وكافرهم، أما المسلم فيستعين بالرزق على عبادة الله, ثم ينتقل منه إلى نعيم الجنة، وأما الكافر, فيتمتع فيها قليلا { ثُمَّ أَضْطَرُّهُ } أي: ألجئه وأخرجه مكرها { إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
التعليقات