مهما آمنا بفاعلية العمل الجاد، لا يمكن أن ننكر دور الحظ في بعض الأحيان. فتختلف الآراء حول ما إن كان نصيبنا من الحظ قدرا ثابتا محتوما أو إن كان من صنع أيدينا. فما هو الدور الذي لعبه الحظ في حياتكم وما مدى إيمانكم به؟
هل تؤمنون بالحظ؟
لا أؤمن بالحظ تمامًا في صورته التي تطرأ لأذهاننا حين يُقال ( ضَربة حظ ) .. ولكني قد أتفق في كونه موازيًا لـ حظًا :- نصيبًا / قَدْرًا.
وأراهُ توفيقًا من الدرجة الأولى ، حتى وإن رأيناه يصيب مَن هم ليسوا من وجهة نظرنا أهلًا الاستحقاق.
بصدد هذا الحديث، تذكرت بعد نتيجة العام الخامس لي في الجامعة حين أصابني الضيق أنا وصديقة لي من أثر التقدير الذي تراجعتُ فيه بعض الشيء وعلى الجانب الآخر مَن لم يكونوا يحوزون تقديرات مرتفعة من الأساس حازوا تقديرًا عاليًا وحينها أذكر قول صديقتي نصًا :- الحظ حالَفهُم يا نور. وبعدما كنت على وشك الإعتراف تراجعتُ وتذكرتُ أن ربما تقدير هذا العام يكون بمثابة ربتة الطمأنينة التي ترفع تراكم درجاتهم في كل السنين وأننا بالفعل قد عُوِّضنا في أعوام ماضية، فَرضينا ومضينا.
أرى في الحظ يا ريّان فرصةً قد تأتي لأصحابها بعد محاولات لم تُقابل توفيقًا، وربما يكمن في صورة عطاء شديد لمن يستحق بالفعل لكنه جاء في صورةٍ مختلفة ومسار آخر، وربما رزق ، توفيق يختص اللّه به من يشاء من عباده ..
التعليقات