كنت أتحدث مع زميلة في موضوع الزوج الصعب الذي لا يمكن النقاش معه، أخبرتني أن السبب الأول في هذا الأمر أنهم لم يستطيعوا مشاركة أفكارهم في الصغر بسبب منعهم من الأم أو المحيط، مع الكبر تحولوا لأزواج يصعب التفاهم معهم، ما رأيكم في هذا الكلام؟ وهل يمكن أن يكون هذا السبب الأهم أو هناك أسباب أخرى تراكمية أدت لذلك؟
هل حقيقة الرجال الذين لا يشاركون أفكارهم وهم صغار يصعب التعامل والتفاهم معهم مستقبلا كأزواج؟
ما أعلمه يا مريم أن مرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة التشكيل الحقيقي لشخصية الإنسان فيما بعد في مراحل عمره المقبلة
ولكن لابد من عوامل أخرى تلعب دورا في صقل هذا التشكيل والإنسان السوي نفسيا يستطيع أن يعي عيوبه ويتصالح معها بل ويتصارح بها ليستطيع ايجاد مخرج من تلك العيوب بما يخلق نوع من المرونة في شخصيته والأمر يتطلب صبر واستيعاب من نفسه لنفسه ومن الاخرين ليستطيع التخطي
و اظن كذلك أن تراكمات الأحداث والمواقف والسنين لها دور لا يمكن اغفاله
ما أعلمه يا مريم أن مرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة التشكيل الحقيقي لشخصية الإنسان فيما بعد في مراحل عمره المقبلة
مرحلة الطفولة تلعب دورا كبيرا في تشكيل شخصية الفرد في الكبر هذا صحيح، لكن أنا أرى أن كل فترة من حياة الفرد لها سلوكات معينة علينا العمل عليها فالطفل لا يعي مثل الشاب أو المراهق وبهذا كل فترة تكون لها خصوصيات معينة، وموضوع الحديث والحوار أو حتى التعبير عن المشاعر يكون في فترات أعلى من فترة الطفولة على ما أعتقد في المرحلة الأولى الطفل يكون غير قادر على التحدث وشرح أفكاره وحتى لا يملك الرصيد اللغوي الكافي لكنه يتعلمه من المحيط فقط يرى ويبدأ التطبيق عندما يكبر، إذا وجد الأسرة الفاهمة التي تدعمه سينجح في هذا الأمر ويطوره ويبرع فيه إذا لا ستتشكل لديه مكبوتات يخرجها مثل الغضب في مراحل متقدمة وبهذا يصبح صعب التفاهم معه.
التعليقات