هل تؤمنون بالصداقة بين الرجل والمرأة؟
هل تؤمنون بالصداقة بين الرجل والمرأة؟
قضية لا أقول أنها جدلية، لانها تكاد تكون محسومة عند الغالبية من مجتمعنا العربي ومن طرف واحد.
لكن أظن إذا تم النظر اليها من زاوية موضوعية بعيد عن الأحكام المطلقة بانت لنا عدة جوانب خفية.
لماذا دائما نطرح في مجتمعنا هذا الافتراض حول الصداقة من زاوية الجنس؟!
ألا يجدر بنا طرح مثل هذا التساؤل من زوايا أخرى حنى نقف حقيقة على موضوعية الطرح ابتداء.
هل الصداقة يمكن أن تكون حقيقية:
بين الغني والفقير
بين الأمير أو الملك وأبناء الرعية
بين البدوي والحضري
بين الريفي والمدني
بين المسلم والمسيحي
بين السني والشيعي
بين الأبيض والأسود
بين العربي والكردي أو الأمازيغي
بين المؤمن والملحد
بين الملتزم دينيا والفاسق
❓❓❓
لو تم طرح السؤال بهذه الصيغ ومن هذه الزوايا لحصلنا على إجابات تكاد تكون محسومة عند البعض كما هي محسومة بحق الصداقة بين الرجل و المرأة
إذن القضية ليست في التميز الجنسي بقدر ما هي في فهم وتقدير معنى الصداقة ومن هم الأشخاص الأمثل للعب دور الصديق الحق على اختلاف اجناسهم أو اعراقهم أو عقائدهم
بناء على ذلك فإن الصديق الحق هو الصديق الذي يتمتع بقيم أخلاقية تجعل منه سند عضد لصديقه في رحلة الحياة، إذن المنظومة الأخلاقية والقيمة هي التي تحدد الصديق الحقيقي من المزيف.
عليه، هل الصداقة بين الرجل والمرأة يمكن أن تكون حقيقية؟
الجواب نعم، يمكن لها إن تكون حقيقية وصادقة وأكثر مما هي بين شخصين من نفس الجنس، لكنها تحمل مخاطر أي صداقة أخرى يمكن أن يخون الصديق صديقه فيها أو حتى يتعلق به تعليقا مرضيا.
بعض المخاطر في بعض الصداقات فيها من المخاطر أكبر بكثير مما هي بين الرجل والمرأة على اعتبار إن أحد الطرفين سيكون ضحية في هذه العلاقة.
إذن الصداقة الحقيقية مبنية على أخلاق وقيم الناس وليس على جنسهم أو تمايزهم الاجتماعي أو الدنيي.
مهما بدا هذا الجواب فلسفيا أو مثاليا لكنه هو الواقع الذي لا مفر منه إذا أنعمنا فيه النظر.
يبدو من تعليقك أن تتمتع بمفهوم عميق لمبدأ الصداقة وأستطيع أن أستشعر إمكانية التقبل المرتفع لديك. فلكل صداقة بين طرفين مختلفين تحديات ولكنها دائما ممكنة عندما تبنى على أساسيات متينة. وأنا من رأيي الشخصي، أن الصداقة يجب أن تكون أساس لأي علاقة حب لأنها تدوم أكثر من مشاعر الانجذاب المؤقت. فسبب فشل العلاقات، هو أنه بعد انطفاء المشاعر الغرامية، يكتشف الطرفين بعضهما ولا يشعران بأي إنسجام. ولكن في حال وجود جانب من الصداقة في العلاقة، أي الانسجام والاستمتاع بصحبة الآخر بعيدا عم المشاعر المحصورة بعلاقات الحب، ستستمر العلاقة على نحو جيد حتى بعد مرور الوقت.
برأيي الصداقة بين الزوجين أعلى درجة من الحب
معظم الأزواج علاقتهم تقليدية
بعض الأزواج علاقتهم على الحب
ولكن قلة هم الذين يجعلون الصداقة تتويج لزواجهم
المرء مع صديقه الصدوق هو هو
لكنه مع جميع الناس قد يكون إنسان آخر إلى حد ما
إذا استطاع الزوجين كسر نمطية العلاقة الزوجية من عقد الزواج والحب والارتقاء إلى الصداقة فقد حصدا كنز يجعل من حياتهم ذات قيمة من السعادة لا تنافس.
نعم الصداقة الحقة هي اصدق العلاقات التي لا يكبلها إي واجب
التعليقات