حين يخطئ بحقك شخص أو يظلمك أو يأكل حقك أو أو أو .. هل تنتقم أم منه أم تترك عقابه على الله ؟
وهل ترى أن عدم الإنتقام ضعف أم قوة ؟
الانتقام شئ وأخذ الحق شئ آخر، فإذا تعرضنا للظلم من شخص أو أن شخصًا أخذ حقًا من حقوقنا بالظلم يجب علينا أن نسعى بكل الطرق لكي نسترد حقوقنا وهذا ما علمنا به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، لا نقول سأترك حقي على الله! لا اسع لأخذ حقك وإن لم تستطع سبيها على الله وقتها.
ولكن الانتقام بغرض الأذى وهكذا هو في نظري منتهى الضعف، وعدم النتقام منتهى القوة.
أنا أيضًا لستُ في صف الانتقام يا هدى. لكن على صعيد آخر، هنالك بعض الظروف التي لا يمكننا أن نحكم عليها في هذا الصدد للأسف، لأن الانتقام في سياقها يكون نابعًا من بشاعة الفعل الأول على الشخص المنتقم.
وكمثال حقيقي على ذلك، لدينا في القانون المصري تشريع ظهر منذ فترة يعتني بهذا الأمر بزاوية غريبة بعض الشيء، حيث أنه ظهر خلال قضية ما عندما قتل رجلٌ متهمًا في قضية قتل طفلته الصغيرة، حيث أنه لم يتمالك أعصابه وقتله. وقد حكمت المحكمة على القاتل الذي قتل قاتل الطفلة بعقوبة مخففة مع إيقاف التنفيذ، لأن ذلك يدعى انتقام الدم الثائر أو ما شابه، وبالتالي فإن الأمر كان مشرّعًا في هذا الحكم بالتحديد، فما رأيك في ذلك من زاوية المقارنة بين الانتقام وعدمه؟
التعليقات