كثيراً ما تطرح أسئلة متكررة في المقابلات يتم الإعداد لها مسبقاً، ولأن الأسئلة معروفة فالإجابات أيضاً تكون معروفة، التساؤل هنا هو هل المقابلات الشخصية مهمة لدرجة أن يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي، دون النظر للاختبارات التخصصية التي تتعلق بفنيات الوظيفة نفسها؟
هل ترون أن مقابلات العمل حقاً مهمة؟
المقابلات الشخصية
في غالبها تترجم اسمها (الشخصية) أي اختبار الشخصية وهذا هو المقصود والذي يجب البناء عليه. فمثلا هناك وظائف تخص بالتعامل مع الجمهور، بالتالي فإن المقابلة الشخصية سوف تركز على شخصية الباحث عن عمل وتضع أمامه بعض المشكلات ليقوم باقتراح حلها، ثم تختبره في لغة جسده ومخارج الحروف وكثير من الأمور التي تنعكس على الجمهور ولهذا يتم تفضيل شخص عن شخص
هناك من يملك علما وفيرا وغزيرا ويمكنه ان يكسب 10 /10 في أي اختبار تحريري، لكنه في الاختبار الشفوي سرعان ما ينهار ولا يتمكن من الاجابة عن الأسئلة. هكذا هي تكوين شخصيته وبالتالي هنا نفكر اين يمكن ان يكون موقعه في المؤسسة!
هذا هو ما أعتقد ان يكون من المقابلات الشخصية.
كلامك منطقياً للغاية دكتور مازن وصحيح تماماً، لكن الواقع أن الكثير من مقابلات العمل تقتصر فقط على الأسئلة النمطية المتعلقة بأمور مشابهة لأين ترى نفسك بعد خمس سنوات وما هي نقاط ضعفك وقوتك...إلخ من الأسئلة معلومة الأجابات.
وإنه لشيء جيد أن تكون المقابلة الشخصبة تحقق هذه الأغراض التي تفضلت بذكرها،
لكن هل ترى أن المقابلات الشخصية وحدها تكفي، لدرجة أن لا نلجأ حتى لتصفية المتقدمين عن طريق اختبار معلوماتهم كتابياً عن التفاصيل الفنية للوظيفة التي يتقدمون إليها؟
جرت العادة في الوظائف التقليدية ان تكون المقابلات الشخصية من خلال تصفية الباحثين عن عمل بعد اختبارهم في المواد التخصصية للوظيفة المطلوبة او حتى اختبارهم في بعض الفنيات والاداريات المطلوب معرفتها من قبل الباحث عن عمل. ثم تاتي المقابلة الشخصية لتصفية الناجحين وفق نسب معينة وحتى ان الناجحين في المقابلات الشخصية قد يتم تصفيته من خلال اخضاعهم لبعض الاختبارت العملية هذا يلجأ له في حال أهمية ان يكون الموظف يتمتع بكفاءة ومهارة في جوانب خاصة ويكون العمل المطلوب محدود وتفضل الموهبة الابداعية هنا
التعليقات