هذه المقولة لدوستويفسكي، وقفت أمامها لمحاولة تفسيرها، وأردت معرفة آرائكم حولها.
"ماذا لو كان العنكبوت الذي قتلته بغرفتك، يظن طوال حياته أنك رفيقه بالسكن" ما تفسيرك لهذه المقولة؟
انا كائن يكره العناكب حد الرعب .. ولكن عندما قرأت العبارة بشكل او باخر تألم قلبى لما شعر به العنكبوت لحظة الاقتراب منه وقتله .
تخيل العنكبوت بغض النظر عن مظهره وفائدته للانسان من عدمها يعيش فى ركن الغرفة لسنوات . كائن صغير جداا يملك بيتا صغير هش يمكنك تدميره دون حتى ان تلاحظ ذلك . وهذا الكائن الصغير ينظر اليك يوميا من بقعة يراك منها جيدا ولكنك لصغر حجمه ولانعدام اهميته فى حياتك سلبا او ايجابا لا تراه البته .. يتكرر نفس المشهد يوميا العنكبوت يراقب حركاتك ونشاطتك اليومية ولربما يحكى عنها لاصدقاءه ومعارفه وعائلته اعجابا بذلك العملاق المدهش الذى يشاركه السكن . تاره يفكر فى الاقتراب والتعرف عليك عن كثب فيترك عشه ويقترب منك خطوة فخطوة ولكن حين يلاحظ اى حركة بسيطة منك يدرك كم ان حجمه ضئيل بالنسبة اليك فيهرع عائدا الى عشه. وذات يوم بينما يراقب المسكين كعادته يراك تقترب من عشه بهدوء حذر، فتدور بخلده فكرة انك لربما لاحظت وجوده اخيرا واردت التعرف عليه كما اراد هو التعرف عليك ولكنك لكبر حجمك لن تهابه مثلما فعل هو وابتعد. وفى اللحظة التى ينظر بها الى عينيك ويقترب هو الاخر . تشهر سلاحك قاتلا اياه .
التعليقات