إذا أضفنا حرف الفاء قبل الكلمة ونطقنا الهمزة، إذًا هي همزة قطع وإن لم ننطقها تكون همزة وصل. مثال:
إذا : فـإذا، نطقنا الهمزة فهي تعتبر همزة قطع.
اكتب : فـاكتب، لم ننطق الهمزة فهي همزة وصل.
@djug يمكن عدّها قاعدةً بشرط عدم الخطأ. شخصيًّا أرى أن انتشار هذه القاعدة وسهولتها - نظريًّا - يجعل الكثيرين يستسهلون كتابة الهمزة، دون الانتباه إلى القواعد "الحقيقية" والتي تفتح معرفتها - من وجهة نظري - الآفاق واسعة لتنميّة الذائقة اللغويّة؛ وهي عموما ليست بالصعوبة التي تبدو لأوّل وهلة.
@Smaily ينبغي الانتباه إلى وجود اختلافات بين الرّسم القرآني والإملاء؛ خصوصًا عند الحديث عن الهُمَز التي يختلف رسمُها حسب القراءة والرواية (الارض عند ورش، الأرض عند حفص؛ على سبيل المثال). في حالة "اكتب" (وابدأ ;) ) فالمسألة يسيرة: نحن هنا أمام ماضٍ غير مبدوء بهمزة (كتب، بدأ)؛ في هذه الحالة تكون الهمزة في الأمر همزة وصل (اكتب، ابدأ). بما أننا في الإملاء فلا وجود لتفصيل لمكان النقطة على الألف (أعلى، أسفل أو وسط)، التي يختصّ بها الرّسم.
وضع النقطة على همزة الوصل لتبيين طريقة الابتداء بها هي طريقة المغاربة في الرسم القرآني ومازال معمولا بها إلى الآن في المغرب الإسلامي ، ومعروف أنّ أكثر من حافظ على الرسم العثماني من الضياع هم المغاربة، ومن أشهر العلماء في ذلك هما الإمامان أبو عمر الداني الأندلسي والشاطبي رحمهما الله تعالى، وكتب أبي عمر الداني في الرسم وتلميذه الخرَّاز معتمدان إلى الآن في ضبط الرسم العثماني في كل بقاع الأرض التي يطبع فيها المصحف بالرسم العثماني -مع تغيير علامات المغاربة في الرسم بعلامات إخوانهم المشارقة من أتباع الخليل بن أحمد رحم الله الجميع-.
بارك الله فيكم.
التعليقات