• عرقُ السوس نبات يُصنع منه شراب معروف، واسمه على تركيب إضافي من كلمتين، (عرق) مضافة إلى (السوس)، والناس يحسبونهما كلمة واحدة فيقولون (عرقسوس) و(العرقسوس) بإدخال أل على المضاف، وبعضهم يفصل بينهما كتابةً مع تعريف المضاف فيكتب (العرق سوس) على غرار قولهم (العيد ميلاد) بدل (عيد الميلاد).
  • ابن القيم رحمه الله كان والده قيِّمًا -أي مسؤولًا ومديرًا- على مدرسة يقال لها (الجوزية)، فصار اسمه (ابن قيِّمِ الجوزية)، (ابن) مضافة إلى (قيِّم) و(قيِّم) مضافة إلى (الجوزية)، فإذا حذفت (الجوزية) إيجازًا قلت (ابن القيم)، فإذا أثبتَّها فلا يصح أن تقول (ابن القيم الجوزية) كما يشيع عند الناس. كأن تقول (ابن مدير المدرسة) أو (ابن المدير)، ولكن لا يقال (ابن المدير المدرسة).
  • رأس المال هو في الإنجليزية capital، لمّا اشتقوا منه capitalism ترجمناه بالمصدر الصناعي فجعلناه (الرأسِماليّة) على كلمة واحدة وحرّكنا السين للتخلص من التقاء الساكنين، وقد رأيت من يكتب (رأسُمالي) هكذا يتوهم أنها كلمة واحدة على كل حال، وهذا خطأ، فإذا انفكت الكلمة من المصدر الصناعي رجعت تركيبًا إضافيًّا على كلمتين، فنكتب (رأسُ مالي) و(رأسُ مالنا) و(رؤوس أموالكم).
  • قصرُ العينيِّ هو قصر منسوب إلى شهاب الدين أحمدَ العينيّ الذي بناه، ثم حُوِّل إلى مدرسة للطب في عهد محمد علي، وهو اليوم أشهر مستشفًى ومدرسة للطب بمصر، والناس يحسبون (العيني) نعتًا للقصر فيقولون (القصر العيني).
  • العدد المضاف إلى معدوده في نحو (خمسة رجال) يُعرَّف بتعريف المعدود أي المضاف إليه، فيقال (خمسةُ الرجال)، أو بتعريف العدد والمعدود معًا على النعت أي (الخمسةُ الرجالُ)، أو بتقديم المعدود وتأخير العدد أي (الرجال الخمسة)، وأما (الخمسةُ رجال) فهو قول معاصر مرجوح يشبه قول العامة في تعريف المضاف بدل المضاف إليه.

وجميع الأمثلة المذكورة هي من التركيب الإضافيّ، واضطربت فيها الإضافة عند الناس من وجه ما.