هل دخلنا في مرحلة جديدة في تدني وتراجع اللغة العربية؟ هل هناك مؤامرة تحاك ضد اللغة العربية؟


لا أُنكِر أنّ أعداءنا يريدون منّا الابتعاد عن لغتنا التي هي إحدى أهم الرّوابط مع ثقافتنا وديننا وقيمنا.. لكن بالمقابل فنحن -أصحاب اللغة- المقصّرون أولاً، ونعيش حالة انهزامية وشعور بالدونية تجاه الأقوى.

وللمفارقة، فعندما كان العرب والمسلمون هم الطرف الأقوى في ميزان القوى العالمي، كان شباب الغرب يميلون إلى تقليد لباسهم وأقوالهم باللغة العربية الفصحى، ولك أن تُبحِر في هذا الجانب من خلال كتاب "شمس العرب تشرق على الغرب".

وفي السياق نفسه تقول المستشرقة الألمانية زيجريد هونكه:

"كان شبابنا في أوروبا يتشبهون بلباس العرب المسلمين ويتفاخرون بنطق العربية فيما بينهم.. حتى وقف أحد رجال الدين في أحد الميادين الايطالية يخطب في الناس مستنكرا تقليد الشباب في بلاده للعرب في ملبسهم وبعض العادات العربية الإسلامية، لدرجة أن الشاب أصبح يقول لخطيبته: "أحبك" بالعربية؛ ليظهر لها مدى تحضره ورقيّه!

فبيت القصد أنّ الحضارة الأقوى تجذب الناس إليها سواءً كانت تسعى إلى ذلك أو لا، وواجبنا نحن أن نحافظ على ما تبقّى من اللغة العربية وأن نزرعها في نفوس أطفالنا وكبارنا، وهي عائدة لأن تكون الأقوى يوماً ما لا محالة بإذنه تعالى.


اللغة العربية

اللغة العربية أحسن اللغات نطقا وكتابة وقواعد، وهي أشرف لغة اختيرت لأشرف الكتب: القرآن المجيد. ونطق بها أشرف نبي على وجه الأرض، واللغة من أعظم شعائر الأمم التي يتميزون بها...

4.42 ألف متابع