ماذا ترون في أن الشباب العربي اليوم لا يهتم بلغة الضاد بسبب عقدة النفس ؟

السلام عليكم

أود أن تشاركوني أفكاركم حول إذا ما كان ثمة عدم اهتمام باللغة العربية من طرف الشباب العربي و ذلك من عقدة النقص. فأرى أن العديد من والدينا يمجدون المستعمر السابق الفرنسي أو الإنجليزي أو غير ذلك في كل محادثة و يقارنوننا بهم رافعين قدرهم و حاطين من شأننا حتى أصبحنا نراهم هم المثل و هم الفوز و العظمة و بتنا نكره أنفسنا و لغتنا. و بعض منا كره انتماءه العربي فكان ممن يتستر خلف الطائفية العرقية، جاهلا أن المسألة تتعلق بالحضارة لا بالعرق. و أيضا ظل العديد منا يشق نفسه شقا لتعلم اللغات الأخرى لا من باب معرفتها بل لأنه يقرن اللغة العربية بالتخلف، لو أنه بذل تلكم المجهودات في الإبداع بلغته للرفع من شأنها و جعلها على ساحة الحداثة لا تُجهل. أمن وسيلة ترونها لتحسيس مجتمعنا بغية جعله يفتخر بحضارتنا و السعي من أجل مصلحتها ؟ أمن وسيلة ترونها لرفع قدر لغتنا عند أنفسنا ؟ أمن وسيلة للتخلص من هيمنة الضرب بالمثل بحضارة الغير في حديثنا ؟ أمن وسيلة لدفع الناس دفعهم إلى إبداع حضاري وفق قيمنا و الكف عن نسخ ثقافة الغير و قيمه ؟ و الأكثر عجبا هو أن من يمجد سوانا و يحط من قدرنا تجده أول من يفسد في المجتمع و لا سجّل إنجازات يذكر له.