من اكثر التطبيقات التي تساعدني على التركيز هما فلورا وفورست
فكرة التطبيقين بسيطة، توقّت وقتا لتدرس فيه، ثم تضع الهاتف جانبا، فلا يسمح لك البرنامج بفتح اي تطبيق خلال الجلسة الدراسية، وبعد ان تنتهي تُزرع شجرة بشكل بصري في حقلك، لهذا سمّي أحد التطبيقات فورست والآخر فلورا
لا يحمّسني موضوع زراعة الاشجار، لكنّ الوقت والاحصائيات هو ما يحمّسني للدراسة، فعندما ارى اني درست عددا من الساعات في الاسبوع الماضي، أحاول أن أزيد عليه في هذا الأسبوع، وكلما أستعملت التطبيق أكثر، زادت عندي الاحصائيات، فصرت اقارن بين أوقات في العام الماضي وهذا العام.
هذه هي الفكرة الاساسية، فورست تطبيق مدفوع، يصل لدولارين على الايفون، ومجاني على الاندرويد، لكن الوصول للغرف الدراسية المدفوعة يحتاج دفع نفس مبلغ الايفون، وفلورا تطبيق مجاني على الايفون، لكن من دون وجود نسخة تدعم الاندرويد
ذكرت لكن غرف دراسية، وهذا من أكثر نواحي هذه التطبيقات جمالا، فهناك كود معين تستخدمه لانشاء غرفة دراسية مع الاصدقاء، وتركّزون معا لوقت معين، واذا قتل احدكم شجرته بخروجه من التطبيق، سيخسر الجميع، ويعرفون المتسبب بالخسارة.
الغرف الدراسية تركّز على نقطة اجتماعية مهمّة، ففيها تشعر أنّ هناك صديق يُركّز معك في نفس الوقت، ومصيركما مربوط معا، وهذا دافع اضافي.
لا أعرف الدراسة بغير هذه الطريقة، بغير طريقة المؤقِّت، وقد أحتاج أحيانًا للمنافسة فأنضم في غرف دراسية، نمرُ بالكثير من المُشتّتات في يومنا، وكلّ مُشتّت يقلل من تركيزنا، أو كما أحبٌّ أن أعبِّر عنه: يُقلل من ذكائنا.
أرى أنّنا عندما نُنقّل بين المهمات، فإن "رواسب التركيز" تبقى مع المهمّة الأولى، فمثلًا لو كنت تدرس ورأيت رسالة من صديق وعُدتَ للدراسة من دون أن تردّ عليها، فجزء من عقلك يبقى يفكّر في الردّ المثالي وظروف الرسالة، أنت حرفيًا لم تعد إلى الدراسة بنفس العقل، وكأنّك خسرت نقاطًا من الذكاء!
وجود هذه التطبيقات تساعدني على تخطِّي هذه النقطة، فهي تحرمني من مشاهدة هذه المُشتتات وقت دراستي، هذا يجعلني أكثر كفاءة في استغلال الوقت، بعبارة أخرى، أعالج المواد الدراسية من عقل يحتفظ بدرجات ذكاءه! والأمر لا ينحصر في الدراسة، وهو ينطبق على أي عمل ذهني يقوم به الفرد منّا ويحتاج إلى تركيز عميق.
هناك مجموعة على التليجرام للأجانب، فيها الكثير من مستخدمي فورست، ينشرون أكواد غرف التركيز، وهي قابلة للانضمام من قبل أي مستخدم، لكن احذر أن تقتل الشجرة، فإنّهم قوم يفضحون!
تُعجبني فكرة انشاء شيء مُماثل لهذه المجموعة لمستخدمي حسوب، فهل فيكم من يستخدم التطبيق أو أعجبته الفكرة لنقوم بهذا؟
التعليقات