حبلى!

 وهذا الليل يورِقُ رملهُ

ومسافرا..

 أعياهُ في الغدِ ظلهُ

ويسير..

 كالرجل المسن حنينه!

لم يستسغ ماء تغَيرَ شكلُهُ

تعبُ الحياةِ يحيطه.. 

وبه مدى منهُ فسيح!

 والصحاري سيلُه

إما على ظمإ توكأ موقنا!

يشدو على عزف السراب محلُّه

ينتابه -في رحلة البحث- الهوى!

متشظيا.. 

دون المدى أو جلُّهُ

والمرأة: الكلماتُ

 دون كنايَة سطحية!

 وهو المجاز وقوْلُهُ..

ومكافحا -لم ينتبهْ 

إلا على عرقٍ

تساقط منه وهو يعلهُ

متوسدا صخب الزمان!

ومخبتا في روحهِ

ويدُ الحياةِ تُذِلُّه!

قدْما تشكاها المحس..

 ومابه إلا اعتباطٌ خاضَه وتألّه 

وتعطّشٌ للإنتهاء..

وحرْقَةٌ تجتاحُه أصداؤُهَا

 وتولُّهُ!

يا أيها الإنسان:

 غرّكَ صمتُها!

وهيَ الكلامُ بهاَ تعرى كلُّه

محمد الأمين مختار أحمد