مرحبًا أيُّها القاطِنُ تحت جلدِي

وعلى فوق رِمْشِي

أسرابُ نَأْيكَ تمْشِي

أتُراكَ بالصفحِ تعودُ؟

أم تنتظرْ حُضورَ أجلِي؟

والموتُ يأخذُني إليك بـنَعْشِي

حسبُك منّي أن عرفتَ

معنى أن أُعطيكَ البحرَ

ليغرّنكَ فيه معنى الطَلَبِ

وتسألُنِـــي؟

لا باركَ الله في عمرٍ تَفنِيهُ على خلٍّ

ما طالكَ منهُ سِوى طَراوة الهَشِّ

أتعبتَ أربطةَ البَنانةِ لمّا هممتَ بقولِك:

أنِّي أُجادلُك في هوىً لا يستفيقُ بداخلِك

مهما أكثرتُ عليهِ النَّبْشِ

لقدْ مرّت السِّنُون

وحطّ الطيرُ فوق كَتفِي

حاملًا من عندِكم بقايا شِعْري

وعليها ندى الدُّميْعة

التي سقطتْ من مآقيكَ

حتَّى أرهقتْ عيوني

فأصابتني بالعَمْشِ

هذا سلامي إليكَ

يا ناسيًا وعود أَمْسِي

عسى الله أن يطيّبَ ذكراك في خُلْدِي

و تنطفئُ حِممًا في اللَّوعةِ لك تَسْتَرشِي

أنا مُحبُّكَ الأثيلُ الذي

كتبَ فيكَ كلَّ نَصِّي

فعلى أي قلبٍ قلبك اليوم يُرسي؟

سـتحبُّ من بعدِي

كُل شيء

بداعٍ و بلا داعِي

علّك بهذا تُرقِّعُ ثوبَ الصبرِ المُنخرِقِ

كيْ تُداري بهِ غليلك العَطِشِ

ولن تظمأْ عروقَك

أبدًا

أبدًا

غرقتَ فيني بشِبْرِي

واليوم حتَّى اليوم بَعْدَ بُعْدِي

غرقتَ فيني لمّا أفزعتُك

بطُولِ صَـبرِي.

R.A.T

2.1.2021

5:15-pm