بصفتي مواطن جزائري محب لوطنه هناك الكثير من الأشياء التي أشيد و أفتخر بها في شعبي و وطني على غرار صبر الشعب الجزائري على المحن و المصائب و الشدائد التي ألمت به على مر تاريخ طويل بالأخص خلال فترة الاستدمار الفرنسي و ما جاء بعدها من فترات خاصة بالمفسدين الذين ارتكبوا مجازر في حق الأبرياء و المدنيين و الأطفال .. و قد كنت من أولئك الأطفال الذين عاشوا دموية ما نسميه في تاريخنا بالعشرية السوداء أو عشرية الموت التي أصابت الجميع بالهلع و الإضطرابات و الصدمات النفسية المهولة التي دمرت حياة الكثير من الشباب و الشابات و التي لا تزال تداعياتها تعيش حتى اللحظة .. لا أزال أتذكر أيضا من جرى في أنظمة العصابات من فساد سياسي حكومي و من وعود كاذبة و من سوء إدارة و تسيير و من إضعاف لمعنويات المعلمين و الأطباء و العمال .. و كذلك تداعيات من نهبوا ثروات الأرض و استنزفونها بدون مبالاة بحقوق شعبها الذي كان يموت جوعا و جهلا و فقرا و مرضا بلا أية رحمة أو مساعدة من طرف نظام الفاسدين .. أما بعد انتفاضة الحراك الشعبي السلمي المبارك لمست تحسنات في الوعي و في كثير من مجالات الحياة بسبب ظهور الأنترنت و ظهور مجتمع المعلومات ..

و مع ذلك هناك نقائص أتمنى لو يتم تداركها فيما يخص احترافية الرقابة الأمنية .. و أيضا تمويل و ترقية مجال الطب النفساني لأنه مجال مهم جدا .. و كذا ترقية مجال التعليم و مواكبة تطوراته .. و كذا ترقية حقوق الطفل و شؤون الأسرة .. القضاء على كافة أشكال الإحتيال التي تسرق أتعاب الموظفين المجتهدين و الحفاظ على أملاك الشعب و أملاك الدولة ..