أخي الكريم، لن أجيبك مباشرة، بل أريد أن أنصحك من قلبي.
قصتك جعلتني أسترجع حكايتي … أنا فتاة أحببت ابن خالتي منذ أن كان عمري سبع سنوات. لم يكن حبًا عابرًا، بل شيئًا نما معي وكبر كل عام، حتى وصل بي الأمر أن أنتظر ثلاث سنوات كاملة كي أراه يومًا واحدًا في صيف يجمعنا في بيت جدي. تخيّل أن يمضي العمر كله انتظارًا!
لكن الفرق بيني وبينك أنني لا أراه إلا قليلًا جدًا، وعندما أراه يعاملني كصديقٍ عابر، كأنني شخص نكرة، نضحك ونمزح مع العائلة، ثم نعود إلى الغياب الطويل. وهذا مؤلم بحق… مؤلم أن يكون قلبك مأسورًا لشخص لا يرى فيك سوى طرف للمرح.
النصيحة التي أود أن أقدمها لك: لا تبوح بحبك لها. صدقني، سواء كان ما تشعر به إعجابًا أو حبًا داخليًا، اعترافك قد يغير كل شيء إلى الأسوأ. ستفقد راحتك معها، وربما تخسر صداقتها تمامًا. أنا شخصيًا كبحت مشاعري كل هذه السنوات، رغم أنني أعلم أنني قد أخسر كل شيء إذا اعترفت، لأنني أنا الطرف الأضعف في هذه الحكاية. لكنك رجل، وحتى إن كشفت مشاعرك قد تتجاوز الأمر لاحقًا، أما نحن الفتيات، فالكبرياء والصداقة أثمن مما نغامر به.
لذلك، من تجربتي، أقول لك: اصبر، ووازن مشاعرك، ولا تدع الإعجاب يُفسد الرابط الذي يجمعك بها..هذا اذا لم تكن تبادلك الشعور نفسه.
التعليقات