ضعف الإرادة و عدم وجود الاقتناع الداخلي بالهدف كيف اعالجها؟


وعليكم السلام ورحمة الله،

من وصفك يبدو أن مشكلتك ليست في الإمكانيات أو الموارد، بل في غياب الشعور الداخلي بالمعنى. حتى لو كان الهدف منطقيًا ومليئًا بالمزايا، فإن العقل والقلب لا يتحركان إلا إذا شعر الإنسان أن هذا الهدف يمسّه شخصيًا ويضيف له شيئًا عميقًا، لا مجرد أنه “خطوة صحيحة” أو “مربحة”.

أحيانًا، نضع لأنفسنا أهدافًا لأننا نعرف أنها جيدة على الورق، لكننا لا نرى أنفسنا فيها بشكل واضح. وهنا يصبح التنفيذ صعبًا، ليس لأننا كسالى، بل لأننا لم نربط الهدف برغبة شخصية صادقة أو بقيمة نؤمن بها.

قبل أن تفكري في كيف تُقنعين نفسك، جرّبي أن تجيبي بصدق على أسئلة مثل:

  • لماذا اخترت الماجستير في الرياضيات تحديدًا؟
  • ما الصورة التي تتمنين أن تصلي إليها بعد 5 سنوات، وهل هذا الطريق يقربك منها؟
  • هل حبك للرياضيات نابع من شغف حقيقي، أم من كونها تخصصك الحالي فقط؟

إذا وجدتِ أن الإجابة ضبابية أو مترددة، فربما تحتاجين لإعادة اكتشاف سببك الشخصي. قد يكون الهدف صحيحًا لكن التوقيت غير مناسب، أو الطريق يحتاج لتعديل، أو ربما توجد أهداف أخرى أكثر اتصالًا بذاتك الآن.

أما إذا وجدتِ أن الماجستير يخدم صورة حياتك التي تحلمين بها، فهنا يصبح الحل هو تجزئة المشوار حتى لا يبدو مخيفًا. ضعي خطة من خطوات صغيرة، واحتفلي بكل تقدم، بدل أن تنظري له ككتلة واحدة مرهقة. كذلك، ذكّري نفسك دائمًا بأنك لا تفعلين ذلك لإرضاء أحد أو لمجرد إضافة شهادة، بل لبناء استقلالك وتميزك الذي ذكرتِ أنك تريدينه بعيدًا عن ثروة العائلة.

تحياتي لك. وأتمنى لك التوفيق دائما


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

40.6 ألف متابع