أنا أعمل في شركة كبيرة ذات بيئة عمل سريعة الإيقاع، حيث تتراكم المهام والمواعيد النهائية بلا توقف. في البداية، كنت أتعامل مع الضغط بشكل جيد، لكن مع مرور الوقت، بدأت أشعر أن القلق يلاحقني حتى بعد مغادرة المكتب.

في الليل، كنت أحاول النوم، لكن عقلي لا يتوقف عن التفكير: هل أنجزت كل المهام المطلوبة؟ هل كان أدائي في الاجتماع كافيًا؟ ماذا لو لم أتمكن من إنهاء المشروع في الوقت المحدد؟ كنت أستلقي في السرير لساعات، بينما تزداد أفكاري اضطرابًا مع كل دقيقة تمر.

في البداية، كنت أعتقد أنني أستطيع التحكم في الأمر. لجأت إلى القهوة والمنبهات خلال النهار لأبقى نشيطًا، لكن ذلك جعل نومي أسوأ. جربت تقليل استخدام الهاتف قبل النوم، والاستماع إلى موسيقى هادئة، لكن المشكلة استمرت. بدأت أشعر بالإرهاق الشديد، وانخفض تركيزي في العمل، وبدأت أخطئ في أشياء لم أكن أخطئ فيها من قبل. حتى أن عمي لاحظ تغيري، وأخبرني أن أدائي لم يعد كما كان.

عند هذه النقطة، أدركت أن الأمر ليس مجرد تعب عابر، بل مشكلة حقيقية تحتاج إلى حل. فكرت في تناول أدوية منومة، لكنني كنت أخشى أن أعتمد عليها. أخبرت صديقي، أوضح لي أن الأرق الذي أعاني منه مرتبط بالقلق والتوتر المزمن.

هل الأرق هو السبب في تراجع أدائي وصحتي النفسية، أم أن التوتر والقلق هما السبب في الأرق؟ وهل يمكن حل المشكلة من خلال تغيير العادات اليومية فقط، أم أن هناك حالات تستدعي استخدام الأدوية؟ وما هي الحلول الفعالة التي يمكن تطبيقها لتحسين جودة النوم في ظل ضغوط العمل؟