يحدث أن نضعف امام الشهوات خاصة في وقت اصبح فيها الحرام سهل الوصول، هذا الضعف قد تكون نتيجته ارتكاب عمل لا يرضي الله وقد يكون المرتكب لهذا العمل شديد الحرص على أن لا يطلع على عمله ذاك احد، لكن قد يعلم بأمره بعض الجيران أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو ما شابه وقد ينتشر امر صاحبنا في محيطه فيصبح مفضوحا رغم تستره (نسأل الله دوام الستر والعافية)، فترمقه الاعين بنظرة ماقتة ويصبح خطأه _رغم ندمه وتوبته_ فاكهة المجالس، فيترتب عن ذلك ان يشعر صاحبنا بالعار والدونية ويعيش حياته مع ألم داخلي واحساس بالذنب لا يفارقه، ويصل به الامر احيانا الى التفكير في المحظور. فما التصرف الصحيح في هذه الحالة؟ وما نصيحتك لصاحبنا علما أنه لا يستطيع تغيير محيطه في الوقت الحالي.
كيف نتعامل مع الفضيحة؟
أيًّا كانت طبيعة الأفعال، لا حقّ لإنسان في وصم إنسان آخر بالعار. وعليه، لا أتفق على الإطلاق مع الموقف الذي يتعرّض له هذا الشخص. على الرغم من ذلك، لا أرى للأسف أي أملٍ في تحرّره من هذا القيد إلذا من خلال هجره لهذا الوسط. وإذا كان غير قادر على ذلك حاليًّا، يجب عليه أن يعمل على الأسباب التي تمنعه من ذلك ويحلّها. لأن المجتمع الذي اتخذ الوصم منهجًا لن يتغيّر ولو بعد ألف عام، وبالتالي لا يمكنه على الإطلاق أن يستكمل حياته في هذا المجتمع دون انعزالٍ.
التعليقات