أنت وصفت خطيبك أن له إيجابيات عدة وسلبية واحدة فقط تجعلك تفكرين في تركه, أي أن هذه الصفة السلبية فيه خطيرة جدا لدرجة أنها تغطي على بقية الإيجابيات, وتدفعك للتضحية بهذه الصفات الإيجابية لديه قاطبة وتركه بسببها.
المشكلة هنا أننا أحيانا كما يقال بعلم النفس ننظر بمنظار يقوم بتكبير أمور سلبية ويصغر أمورا إيجابية, فالصفة التي تزعجنا في شخص ما تبدو لنا مضخمة بشكل مبالغ فيه في مخيلتنا على غير حقيقتها, فالسؤال المهم هنا هل الحياة مع خطيبك بعد الزواج ستكون سيئة ولا تستقيم بسبب هذه الصفة؟ هل يخلو بقية الرجال من الصفات السلبية؟ إذا تركت خطيبك وارتبطت بشخص آخر هل سيكون مثاليا خاليا من أي شائبة تزعجك؟ إذا سألنا خطيبك عنك هل سيخبرنا أنك امرأة مثالية بلا سلبيات؟ فلابد أن هناك ما يزعج خطيبك فيك, ولابد أنه ينظر إليك من حين لآخر بمنظار يضخم أمورا تزعجه فيك ويصغر إيجابياتك, قد يخبرنا مثلا أنه يضطر لإخفاء الحقائق عنك لأنك تزعجينه بكثرة الأسئلة عن مشاكل عمله, لا أقصد أنك كذلك حقا هذا كمثال فقط وقد تجدينه يطرح أسئلة في مكان آخر عن كيفية التعامل معك ليخبره ناصحون أنك امرأة حشرية وعليه التخلي عنك, مثال فقط لا أقصد أنك حشرية ولا أقصد فعلا أنه منزعج منك, ما أود إيصاله لك كفكرة أن نظرتنا لبعضنا البعض ولصفاتنا تختلف من شخص لآخر.
وبالتالي نصيحتي لك من وجهة نظري أن تحاولي أن تقيمي الأمور كما هي بالواقع دون تضخيم أو تصغير, وحاولي أن تطرحي على نفسك الأسئلة التي وضعتها لك فوق.
التعليقات