كان عندي صحاب لما بقرر ابعد بسبب احساسي باني مش منهم ويعاتبوني ويقولو اني السبب ولما بحاول بحس اني اخر الاهتمامات ولكن يوم ١٧/٨ حسيت قد ايه انا وحيده بسبب احداث معينه وكالعاده انا بعرف اتحكم فزعلي لكن يومها انفجرت بكل حاجه بشكل عنيف وبكاء محتاجه اتعلم ازاي اتعامل صح ..لاني الى الان لا اتكلم مع احد حاسه اني مش قادره واني اتخذلت حتى من اقربهم ليا
ازاي اعرف اتحكم فمشاعري وادي على قد ما باخد ؟
“هذه هي فلسفتي .. دائماً أتوقع الأسوأ و في كل مرة يتضح أن توقعاتي كانت أسوأ من الحقيقة ، هذا جعل الحياة بالنسبة لي سلسلة من المفاجآت السارة .. المتفائلون في رأيي هم أكثر الناس إصابةً بخيبة الأمل ، بينما أن أتوقع مثلاً أن يسقط علينا نيزك في هذه اللحظة ، لو لم يحدث هذا لشعرت بأني محظوظ وأن الحياة أجمل مما نظن .... (د/رفعت إسماعيل)”
تذكرت هذه المقولة خلال القراءة و وجدت أنني عليّ وضعها، وهي للرائع الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله. للأسف العلاقات الإنسانية لايحكمها أية قواعد مطلقة وكل شيء بها يقبل التغير، ولذلك من الجيد وجود ولو تهيئة نفسية لاحتمالية حدوث غير المتوقع.
يُمكن النظر بشكل عام أن العطاء صفة غالية ويجب تقديرها من قِبل الآخرين ولكن الواقع يثبت عكس ذلك، ليس دائمًا يتم تقدير مجهودك، وهنا نتحدث حول مجرد التقدير لا المقابل، ومهما كان الشخص حريصًا على العطاء بدون مقابل سيظل بحاجة للشعور بتقدير ما يقوم به، بتقدير وقته ومجهوده وحرصة على سعادة الآخرين.
قال لي صديقي ذات مرة: " الشخص الذي تضحي من أجله سيأتي في يوم ما ويُخبرك بأنه لم يطلب منك ذلك وسيكون مُحقًا".
ارتبطت المقولة في ذهني ولم تغادرني منذ سماعها، ومن هنا في عملية ضبط المشاعر يجب مِن جانبك تحديد مَن الأحق بها، ومراعاة عدم استنزافك من كل الجوانب " مشاعر، وقت، مجهود، اهتمام، ....".
أرى أنه علينا محاوطة أنفسنا بأولئك الذين يشعروننا بقيمتنا، مَن نجد أنفسنا بجوارهم بأفضل نسخة نعرفها، في هذه الحالة رُبما سنشعر بالتحسن وأننا نعطي بِقدر ما نأخذ، والجدير بالذكر أيضًا أن الإنسان من الممكن أن يعطي أضعاف ما يأخذ لمجرد شعوره فقط بالتقدير.
التعليقات