انا لدي زوج واطفال حياتي عاديه لكن عندي مشاكل عائلية في بيت الاهل جميع اخوتي الذكور لديهم مشاكل سجن ادمان فشل زواج حاولنا مساعدتهم بدون فائدة دائما يحملونا مسؤليات أغلاطهم الان كثرة التفكير والاحباط احس اني ام فاشله لايوجد وقت لاولادي تربيتهم الخروج معهم مالي نفس عصبيه زوجي مايعرف ابدا لانه مايحب اتكلم ودايم يبغى الحياة مثاليه انا ماتكلم وصار عندي شخصيتين قدام زوج امثل كل شي تمام
حياة مكركبه
بداية أحيي فيكِ رغبتك في مساعدة أهلك وإخوانك، رغم أنك لستِ مجبرة على ذلك! لهم عليكِ حق صلة الرحم، والكلام الطيب، وبالتأكيد أمر طيب أن تساعديهم وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك، ولكن لا تحملي نفسك فوق طاقتها، ولا تحملي نفسك خطأ غيرك، وإن هم ظنوا أنك السبب، فعليك أن تنظري للأمر بمنطقية، هل أنت من اخترت لهم هذه الأخطاء؟ هل أنت أجبرتهم على هذه الحياة؟
من السهل أن يعلق كل شخص خطأه على غيره، وأحيانا من الحزن والأسى يفعل الشخص ذلك، أنصحك أن تحافظي على صلة الرحم وكلامك الطيب معهم، وأسأل الله أن يهديكم لبعضكم، ويألف بين قلوبكم. تذكري أن الله يعلم ويرى سعيك بصلتهم. ولكن تذكري حق نفسك وبيتك وأولادك أيضا.
ربما الأمر أثر عليك كثيرا لكثرة الضغط عليك. تذكري أختي "ولنفسك عليك حق"، حاولي أن تهتمي لأمر نفسك قليلا، ما قلته لا يدل على أنك أم سيئة، بل على العكس يدل على أنك تستطيعين أن تمثلي قدوة حسنة لأبنائك يرون بك الأم التي تصل أرحامها، والله أعلم بما تتحملينه، ما تحتاجينه أن تتذكري أن أولادك هم رعيتك وكلنا مسؤولون عن رعيتنا، فهل إخوانكِ رعيتك؟ ظني بك أنك مسؤولة، فأنت حقا تدركين أنك تحتاجين وقتا لأبنائك وترغبين بحل مشاكلك، ألحي على الله بالدعاء، وأن يساعدك الله على تخطي هذا الوقت العصيب. حاولي أن تستقطعي وقتا من يومك لنفسك تفعلين فيه ما يريحك، ووقتا تتعلمين فيه أمورا عن التربية الإيجابية لأبنائك، ووقتا لزوجك مثلا، ربما الكلام سهل، ولكن الأمر يستحق أن تحاولي به.
أرى أنك تبحثين عن اهتمام زوجك فلما لا تبادري به؟ أرى أننا أحيانا نستطيع أن نعطي ما نريده بشدة وحينها يمكننا أن نلقاه، مثلا أنت تريدين الاهتمام، أرى أنك تستطيعين أن تسألي زوجك عن حاله وكيف كان عمله وتهتمين به كما تريدين أن بهتم هو بكِ وبإدن الله سيبدأ هو بسؤالك عن حالك مع الوقت. تذكري أننا كلنا نبحث عن الاهتمام ونريده، ونحتاج إلى من يبادرنا به، فنتبادله معه.
وأرجو أن تلقي نصائح أكثر هنا وأسأل الله أن يجبر بخاطرك، ويسعدك، ويبارك لكِ، وأن يرزقكم الله حياة هنيئة.
التعليقات