انا شخص منعزل منذ صغري واريد الاختلاط مع الناس لكن اعاني من بعض المشاكل تمنعني من الاختلاط . انا لا استطيع ان اجد موضوع افتح به حوار او حديث اغلب الأحيان ولا اجد كلام او تعليق اشارك به في الحديث ايضا لايخطر في ذهني اي شيء وبعض الاحيان لايخطر في ذهني رد على كلام الآخرين لي لغتي العربيه سيئه وكذالك لهجتي لااعرف معاني الكثير من الكلمات بالرغم من انني اسمعها كثيرا وتركيزي ضعيف اغلب الاحيان يتشتت تركيزي وذاكرتي ضعيفه وانا ضعيف الشخصية اريد التخلص من عزلتي والعيش مثل الناس ساعدوني ارجوكم لاتتجاهلوني
اعاني من مشاكل في الاختلاط مع الناس
أحمد ، لا أظن أنك ضعيف في اللغة العربية، لقد قمت بصياغة الموضوع بشكل جيد، صدقني!
وما حديثك إلى خطوتك الأولى للنجاح ، القدرة التي تمتلكها بفعل عزلتك هي كبيرة ،فقط تجهلها ، أول خطوة لك هي تطوير خطواتك الذاتية، سأقوم بجمع أكبر عدد من المعلومات التي من شأنها مساعدتك في هذا ضمن التعليق القادم ..
أعتذر لقد غاب عني أن أكتب لك، سعيدة لأنك ذكرتني ...
سأقوم هنا بوضع تجربة لي وقعت معي بخصوص التحدث أمام الآخرين:
، أشعر أني تغيرت في لحظة فاصلة في حياتي، وهي منذ شهور، في الجامعة نقوم بتقسيم عروض بين مجموعات، وكل مجموعة تختار احدا لإلقاء العرض، أمام كل الطلبة والأستاذ، والعديد منا دائم التجنب للإلقاء لأنه اصعب مرحلة في العرض، قد تصيب وتنجح المجموعة، وقد تتور وتخيب وبالتالي تجر معك زملائك في الفشل معك، كل شيء رهين بمن يلقي، حين كنا نختار ، الكل سكت، دون شعور أردت أن أتحدى نفسي، وقلت باندفاع: أنا من سألقي، ولا أنكر أني ندمت، دون مناقشة الكل وافق، وكأنني حملت على كاهلي كل همهم، طيلة أيام التحضير عشت كوابيس وتخوفات، وسيناريوهات اني سأسقط أمام الجميع، قد أتلعثم، قد أفقد وعيي، كل شيء خطر في بالي، كدت أجن وندمت لذلك الاندفاع، الكل مرتاح لأن عفاف تطوعت، وعفاف تعيش في الجحيم :) ولم أقل لأحد ما يجري بداخلي، بل أرغم نفسي على الابتسام، حين وصل الوقت، وقفت وساقي ترتجفان، دخل الأستاذ وكان صارما للغاية، تلك اللحظة وكأن أحد همس لي: لماذا تخافين؟ أنظري للوجوه أيستحقون أن تتوتري امامهم؟ هل هذا الامر اللعين يتستحق كل هذ التوتر؟ وكأن قوة ودفعة دخلت لعروقي وانتعشت .. انطلق لساني وقلبي يرتعش، في أي لحظة قد اتلعثم، وكنت مرة أو مرتين لكن كنت أتدراك، نفخت رئتي ووقفت بكل إباء وكأنني أملك العالم، أشرت بيداي مثل ستيف جوبز :) ههههههه تخيلت نفسي مثله كي أهدأ، حين انتهي كل شيء وكأنني خرجت من سجن حبست نفسي فيه طيلة أسابيع، لكن تخيلي لا أحد علم، الجميع جاء لتحيتي وسمعت :
كيف ألقيت هكذا ؟
تبدين كمحامية أو مذيعة؟
لديك الجرأة تمنيت لو كلنت مثلك ؟ أحسدك !
لا أحد يشعر بتوترك، لا أحد يشعر أنك قلقة، بدأت اتسائل لما أعطيت الأمر هذ الحجم، كان الأمر بسيطا وسهلا، لكن فطرتنا البشرية دائما تميل إلى تضخيم الأمور، فقط غيري نظرتك للأشياء، أعطها قيمتها التي تستحق، لا زيادة ولا نقصان....
هدا بخصوص التحدث أمام أحد ما، أو مجموعة، بخصوص الاختلاط، ينبغي عليك التدرج من أجل سهولة الاختلاط، في البداية ابدأ مع أخ، صديق، أم، حاول أن تفتح موضوعا ما أن تناقش أن تتقبل الرأي، تضع النقاط، هذه الخطوات من شأنها أن ترفع منسوبية الثقة بالنفس، بعد ذلك حاول الانطلاق، ابدأ بمجموعة أصدقاء، الأمر سيأخذ وقتا لذا عليك بدل الجهد، لا تستسلم قد تحرج قد يقاطع كلامك، قد يتجاهلك أحد، كل ذلك وارد، لا تقف وتخبر نفسك أنك فاشل، لأن ذلك يخزن في العقل الباطني وتعكسه تصرفاتك ..
سهولة الحديث تبدأ بفكر غني، كي تشد أحد ما لسيمع كلامك عليك أن تكون مطلعا على العديد من الأمور، ففي النهاية البشر يتحدثون لكي يستفيدوا من بعضهم، اجعل نفسك موسوعة متنقلة، كي يرغب الجميع بسماع صوتك لأنك بالفعل حين ستتحدث لن يكون هنالم ذرة من الهراء أو تضيع الوقت، اقرأ هذا هو السر المطالعة والقراءة أي شيء سيفيدك يا أحمد، الروايات، الأدب، الخيال وركز على كتب التنمية الذاتية فهي مهمة للغاية ..
أيضا الصمت في بعض الأحيان نعمة، هذا ما بدأته تبينه حاليا، أحكي لك من واقع شخصية اجتماعية ومنفتحة على أقصى حد، أنا من النوع لذي يكون صداقات بسهولة، وأتحدث كذلك بسهولة أكبر، ولست من النوع الذي يخشى الحديث، ولا أعد في بالي الكلام، بانسيابية أشترك في التجمعات، لكن! سيتبين لك أن الاختلاط مؤذي للغاية، هذا عن تجربة، ستتأذى فقط من الاختلاط صدقني أنت في نعمة، البشر مجرد مغناطيس للمشاكل، حاول ان تكون سيد كاريزما، لديك الكثير مما تقوله، لكنك بخيل هكذا تماما تحدث قليلا، وافرض حضورك استمع أكثر مما تتحدث، لان ذلك سيجعل منك شخصية قوية، وكلما تحدتث سيستمع لك الناس لأنك نادرا ما تفعل، لم يكن الصمت أبدا صفة الشخصيات الانطوائية بل هو صفة الأذكياء الذين لهم مستوى ادارك عالي وافكار متزاحمة لدرجة لا يعرف كيف يوضح فكرتك لذا اسهل طريق هو الصمت ..
انصحك بكتاب قوانين الكاريزما ستجد فيه العديد من الأفكار التي ستفيدك بلا شك ...
شيء آخر مم فضلك يا أحمد لا تردد عبارات أنا ضعيف الشخصية، تعرف اقرأ كتابين، السر، وكتاب قوة العقل الباطني وستفهمني مادام تحتقر نفسك، فالناس سيفعلون، حين تعطي نفسك احتراما وتقدرها وتسامحها وتعتبرها شخصا عزيزا الناس سيفعلون ,,
أول خطوة الآن ستيدأ بالقراءة لأنها حل للعديد من المشاكل، ستقوي لغتك ومصطلحاتك، وأنت لست ضعيفا في اللغة انا كاتبة وأعرف الصياغة الركيكة من عدمها، كتابتك للمساهمة ممتازة وقمت بتوصيل مشاعرك باميتاز ...
الآن اقرأ كل هذا بتمعن، وأي استفسارات أسئلة أنا ستجدني هنا :)
التعليقات