هذا موضوع أبدأه بناء على دعوة من الأخ ثمود جزاه الله خيراً، لا أدري إن كان لدي شيء أقدمه، اهتماماتي تدور حول الكتابة، التدوين، التقنية بشكل عام، البيئة والتعليم، أسألني ما تشاء وسأجيب بقدر ما أستطيع.
أنا عبدالله المهيري، كاتب ومدون، اسألني ما تشاء
السلام عليكم
سؤالي اليك عن الضمير و الحياة بعيدا عن عالم الكتب و التدوين ، اتابعك منذ فترة قد تصل الى 3 سنوات لو ارتك لك مقاله الا و قراتها و ما كونته من فكرة حول حياتك من كتاباتك انك انسان شره لالتهام الكتب :) ، و تحب ان تفرغ افكارك كنقرات على ازرار لوحة مفاتيح حاسوبك .
و من الواضح جدا من كتاباتك انك انسان كثير التفكير و التامل مع نفسك فافكارك في معظمها عير تقليدية و الجميل في محتوى مدوناتك انه متجدد جديد غير مشابه لغيره .
كل هذا الافعال تعتبر مستهلكة للوقت بشكل كبير ، (واخيرا وصلنا الى سؤالي) كيف استطعت ان ترضي ضميرك و تقنعه بان عاداتنا العربية و ما ما يطلبه مني المجتمع من زواج و علاقات اجتماعية و وظيفة (اقصد مصدر دخل) و اصدقاء و ما الى ذلك و الا ستعاضة عنهم بنشاط اخر .
شكراً على الكلمات الطيبة، ظروفي تعلب دوراً، الله أنعم علي بعائلة طيبة كريمة ولله الحمد، لا أحد يضغط علي بخصوص العمل أو الزواج والعلاقات الاجتماعية، حتى أبي رحمه الله لم يكن يفعل ذلك فقد كان همه الأول الصلاة والأخلاق ثم لا يهتم كثيراً بأي شيء آخر، قالها مرة أن أعمالنا وزواجنا وكل شيء آخر هو أمر يخصنا ولا يريد التدخل في ذلك.
خارج إطار العائلة لم أكترث يوماً بما يقولونه الناس، قد يزعجني أحياناً وأكتب مشتكياً حوله لكنني وصلت لمرحلة لم أعد أكترث فيها بتوقعات المجتمع، الأمر احتاج لوقت وتدرب لكنني حقاً لم أعد أكترث، لأنني من خلال القراءة أعدت النظر في كل شيء، قبل أكثر من 10 سنوات كان كل همي أن أحصل على وظيفة - أي وظيفة - لكي أتزوج وأشتري سيارة وأفعل ما يفعله الناس، لكن من خلال القراءة أدركت أن هذه حياة صممها المجتمع لا الحياة التي أريدها، لذلك توقفت عن السير في هذا السباق الذي لا يمكنني أن أفوز فيه مهما فعلت، وحددت لنفسي هدفاً آخر، كل ما أريده هو تقديم الخير للآخرين بقدر ما أستطيع وأنا أفعل ذلك من خلال المدونة وأتمنى أن أفعل شيئاً آخر أكثر من ذلك.
هل أجبت على سؤالك؟ :-)
التعليقات