حائز على إجازة في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية وأتابع حالياً دراسة الماجستير علاقات دولية، أعيش خارج النظام وأحاول أن أكون إنسان حُر، مستعد للإجابة عن أي سؤال وبمنتهى الصراحة.
أنا إنسان أعيش خارج النظام، وأحاول أن أكون حُراً، وأدرس العلوم السياسية، إسألني ما تشاء وسأجيب بصراحة :)
للأسف ليس هناك مجال أو اختصاص تدرسه في الجامعة يمكن أن ينهض بحضارتنا ويحرّرنا من النظام العالمي، لأنّ المناهج التربوية وُضعت من أجل تخريج أناس يحافظون على بقاء النظام. لذلك فلا يمكن أن أقول لك بأنّ الجيل القادم يجب أن يدرس اختصاص كذا أو كذا، لأنّه ليس هناك هناك اختصاص يحرّر الإنسان وفكره ويعرّفه على الحقيقة، لا بد وأن يشتغل على نفسه بنفسه وبمجهوده الشخصي، لا بد أن يقرأ ويفكّر خارج الصندوق وخارج المُقرر، وذلك يكون بالبحث الدائم والمستمر عن الأحرار في العالم والقراءة أو الإستماع لهم، هؤلاء غير موجودين في مناهجنا ولا جامعاتنا ولا إعلامنا، لأنّهم يفضحون مُلاك النظام ويكشفون الحقيقة لعامة الناس وسيبقون دائماً مهمشين ومنبوذين، على الجيل القادم مهمة صعبة وهي أن يجد هؤلاء بنفسه ويتعلّم منهم، لكن الآن فرصتنا أكبر بكثير من قبل بسبب إتاحة المعلومات الجميع وبسبب وسائل التواصل الإجتماعي ومواقع الفيديو.
أنا ضد تماماً أن يتم إجبار الولد على دراسة اختصاص معين فقط من أجل إرضاء موقع الأهل وأنانيتهم الإجتماعية المنافقة، لكن بالمقابل لا يمكن - كما تطلب مني - أن أنصح الجميع بدراسة اختصاص أو مجال معين، فكل شخص منّا لديه مهمة معينة في هذا الوجود ويبرع في شيء لا يبرع فيه احد مثله، أنا مع إعطاء حرية الإختيار للولد ليدرس ما يحب هو، ما يعبّر عن شخصيته ومواهبه، حتى لو بدا ذلك للمجتمع جنونياً ولا يأتي بالمال الوفير، علينا تركهم ليدرسوا ما يحبّون ويهوون وما ينسجم مع رغباتهم وشخصيتهم، عندها فقط سننهض بأمتنا. أكرر مرة أخرى، نصيحتي الوحيدة للتحرر من القيود الفكرية هي القراءة والتفكير خارج النظام وخارج المُقرّر.
التعليقات