حائز على إجازة في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية وأتابع حالياً دراسة الماجستير علاقات دولية، أعيش خارج النظام وأحاول أن أكون إنسان حُر، مستعد للإجابة عن أي سؤال وبمنتهى الصراحة.
أنا إنسان أعيش خارج النظام، وأحاول أن أكون حُراً، وأدرس العلوم السياسية، إسألني ما تشاء وسأجيب بصراحة :)
هل هناك أمل بتغيير السياسة عن طريق الدخول في هذا المجال؟ أم التغير لا يأتي الا من الخارج عن طريق ثورات سلمية او عنفية؟
والكلام ليس فقط عن الدول العربية والاستبدادية، بل عن أنظمة الدول المتقدمة كأمريكا، والتي السياسة فيها عملياً حكراً للطبقة الغنية ذات المصالح والشركات النفط والأسلحة
سؤال رائع جداً أشكرك على طرحه.
أوّلاً، ومن خلال دراستي للسياسة على مدى 4 سنوات، أدركت بأنّ الأمل يكاد ينعدم بتغيير السياسة من داخلها أي من قبل السياسيين والعاملين بها، وذلك بسبب بسيط هو أنّه لكي تعمل وتنجح في السياسة ينبغي أن تخضع للنظام الفاسد والمنافق وتكون مثل باقي السياسيين، وإلا سيتم نبذك أو تصفيتك.
ثانياً، أنا أؤمن بأنّ الطريق الوحيد للتغيير الحقيقي في السياسة وفي غيرها من المجالات كالإقتصاد والثقافة والحضارة هو الثورة ولا شيء سوى الثورة.
ثالثاً، أوافقك بأنّ هذا الكلام ينطبق على أغلب دول العالم وليس فقط دول العالم العربي.
كنت أرغب أن تقول لي أني مخطئ وأن هناك أمل في التغيير. ربما لأني أعلم أن الناس لا تثور-حتى سلمياً- الا بعد أن تصبح الأوضاع سيئة للغاية، ولا يتحركون كثيراً قبل ذلك.
شكراً لك على الاجابة.
لا أحب أن أكذب وأنافق الناس، أقول لك رأيي بكل صراحة دون أي مجاملة أو مواربة، أنا أجبت على سؤالك بخصوص إذا كان هناك من أمل من التغيير عن طريق السياسة وقلت لك بأنّه غالباً هذا ليس ممكناً، لكن إجابتي لا تعني أنّه ليس هناك أمل.
ينبغي دائماً أن يكون لدينا أمل بالتغيير حتى تتحوّل أفكارنا إلى واقع حقيقي، طالما أنّه هناك أشخاص أحرار ويبحثون عن الحقيقة وينشرونها في مجتمعاتهم طبعاً هناك أمل، ولو أنّه ضئيل، لكنّي أرى بأنّ الأقلية الحُرة في العالم تتسع بشكل ملحوظ، لا يمكن أن نستسلم ونخضع لهذا الواقع المرير!
التعليقات