حائز على إجازة في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية وأتابع حالياً دراسة الماجستير علاقات دولية، أعيش خارج النظام وأحاول أن أكون إنسان حُر، مستعد للإجابة عن أي سؤال وبمنتهى الصراحة.
أنا إنسان أعيش خارج النظام، وأحاول أن أكون حُراً، وأدرس العلوم السياسية، إسألني ما تشاء وسأجيب بصراحة :)
حائز على إجازة في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية
هاته العبارة تثبت أنّك منغمس في النظام و الأسوأ هو أنّك تثق فيه.
العلاقات الدولية .. هي أصلا مبنية على تاريخ مزوّر.
هذه العبارة تثبت أنّني خضعت مُجبراً للنظام في هذا المجال بالتحديد، فكل شخص منّا يضطر أن يخضع لهذا النظام في أمور معينة لكي يعيش ولأنّه لم يجد بديلاً أفضل، لكن هذا لا يعني بأنّي راضٍ عن كوني أدرس العلوم السياسية أو اي اختصاص آخر، لأنّي أؤمن بأنّ التعليم ما هو إلا هراء، فهو تعليم يخدم النظام من خلال مناهج تخرّج أشخاص أذكياء كفاية لتشغيل الآلات وأغبياء كفاية لعدم النقد والرفض والإعتراض.
أعترض على "أنّني منغمس في النظام" وعلى "أنّي أثق فيه"، غير صحيح تماماً.
حتى عندما أضطر للخضوع للنظام فإنّي أحاول أن يكون بأقل خسائر ممكنة وبأقل عمق ممكن.
خضعتَ مجبرا
إذا لم تخرج، إلّا إذا كنت تفسّر الخروج عن النظام بشيء آخر غير التحرر من قيوده و مغرياته.
أنت هنا اغتررت بتلك الشهادة الممنوحة من النظام، و لا داعي لنكران ذلك، لأنك افتتحت المناقشة بها.
الخروج عن النظام هو عصيانه في كل شيء و هذا غير ممكن عمليا بطريقة سلمية.
لا تقل لي (غاندي)، ذاك شأن آخر. بل أعطني طريقة سلمية واحدة لتقنعني,
لا يا أخي، والله ما أنا بمغتر ولا بفخور بهذه الشهادة، قلت لك بأنّني لا أؤمن بالتعليم والمناهج الحالية، التعليم كذبة كبيرة في عالمنا، وما صرحت بذلك إلا لكي يعلم من يود أن يطرح الأسئلة ما هو إختصاصي لعلّي أفيده في مجال تخصصي.
عندما قلت بأنّي خارج النظام عنيت الناحية الفكرية والثقافية، ولا مناص من الخضوع للنظام في بعض جوانبه شرط أن نستثمر هذا الجانب في مقاومته ومحاربته.
السبيل الوحيد لتحقيق الخروج الحقيقي والتام هو بثورة عالمية.
حسنا، هكذا الفكرة اِتضحت. أي أنك مؤمن بأنه لا خير من البقاء داخل هذا النظام. فما البديل لهذا النظام، هل يوجد نظام آخر غير هذا النظام للعيش فيه. لا أعلم كم عمر البشرية، لكنّ المؤكد هو أنّ هذا العمر لم يكفيها لخلق نظام يضمن لها حياة كريمة. فما بالك طريقة تطبيقه.
لقد أجبت على سؤال مماثل منذ قليل وسأعيد كتابة الإجابة لك:
بصراحة، وفي الوقت الحالي، لا يوجد بديل عن النظام الذي نعيش ضمنه، وذلك لأنّ هذا النظام قوي للغاية لدرجة أنّه يتحكم في أصغر وأدق تفاصيل حياتنا. لكن نحن من ينبغي أن نصنع هذا البديل عن طريق الثورة، ثورة عالمية ضد النظام.
إقتراحي للآخرين الذين ما زالوا داخل هذا النظام هو أن يقرؤا ويقرؤا أكثر، وأن يتعلّموا ماهية العالم الذي نعيش فيه، حتى يتمكنّوا من رؤية البؤس والنفاق والخداع الذي يحتوي عليه هذا النظام، لا يوجد لدينا نحنُ الأحرار سوى طريق و وسيلة واحدة ينبغي أن نطبقها، وهي نشر الحقيقة لعامة الناس، حقيقة النظام العالمي الذي نعيش فيه ليخرجوا من غيبوبتهم ويتحرّروا بفكرهم وليمتلكوا الحس النقدي والثوري، ومن ثمّ فأنا أؤكد لك بأنّ عامة الناس لن تقبل بعد أن تدرك الحقيقة بأن تعيش في ظل هذا النظام وستختار الثورة.
التعليقات