اذا كنا نعلم أن هذه الحياة مؤقتة وزائفة وستكون لنا حياة ثانية مغايرة ومريحة لماذا لا نعمل من أجل الحياة الثانية (الاخرة) في حين أننا اصبحنا مهتمين بالحياة المؤقتة وأهملنا الدائمة لنا
لماذا نصارع في هذه الحياة كثيرا؟
ولكن الحياة الأولى (الدنيا من الدنو القرب في يديك الآن) ما هي إلا "مزرعة" للحياة الثانية (الآخرة).
هي "مؤقتة" صحيح ولكن (إذا تأملنا وتحققنا) هي الفرصة الوحيدة لعمار الآخرة.
أما الوصف بـ"الزائفة" فينبغي أن نتريث عنده ونحذر شيئا ما فالوصف قد يربك إن ذكر على اطلاقه دون تقييد. إي نعم هي "زائفة" غرورة تغرّ —"دنيا" من الحقارة لأنها زائلة ليست دار قرار أو دار تنعم— يركن إليها، نعم كل هذا صحيح تماما. ولكن الإرباك قد يحصل لما نغفل أنها لا زالت حياة حقيقية وفرصة لا تعوض وأساس تبنى عليه الدار التالية فمن هذه الناحية الحياة الدنيا هامة للغاية بل غاية في الأهمية فهي دار التكليف (والعبودية لله) ومحل التكريم واسجاد الملائكة (وحتى الجن) فهي فرصة الترقى لما أعلى من الملائكة ما شاء الله لا قوة إلا بالله أو التردي لما هو أسفل السافلين والعياذ بالله.
والأعجب (من وقع السؤال المطروح بالمنشور نفسه) أنها "دار العمل" أصلا (والمنشور يتساؤل ويتكلم عن "العمل")
هي دار "العمل" والدار الآخرة هي دار السعادة أو الشقاوة بهذا العمل.
التعليقات