لقد عانيت ٨ سنوات من الوسواس القهري ومررت بنوبات قلق واكتئاب وتجاوزتها اسألني عن العلاج او طرق التعايش
أسألني عن الوسواس القهري الاكتئاب او القلق
في البداية يا علي دعني أحييكَ على شجاعتك وهمّتك في المواجهة. ثانيًا، أرغب منك في التركيز على نقطة معيّنة أريد أن تقدّم لنا تجربتك حولها، حيث أنني لن أتطرق إلى فكرة العلاج نفسها، أو التقنيات المستخدمة في العلاج، أو حتى الأعراض.
ما أريد أن أعرف وجهة نظرك حيالي هو فكرة طلب المساعدة، فهي المفهوم الأصعب الذي يواجه مختلف الأشخاص ممّن هم في مواقف مماثلة. كيف كانت المرة الأولى التي شعرت فيها أنك في حاجة إلى المساعدة؟ وبماذا تنصح أي شخص في هذا الصدد لا يستطيع أن يطلب المساعدة أو لا يقوى على ذلك؟
مرحب علي
المرة الاولى التي شعرت فيها بحاجة للمساعدة كانت صعبة للغاية تشعر بخوف شديد وانك لا حول ولاوقوة لا تفكر بشيء الا بالنجاة وكانت متأخرة ولعل ذلك كان خيرا لي
في الحقيقة حالتي مختلفة كنت اعتقد اني لو تكلمت عن مشكلتي امام احد فإن ذلك سيعظم منها وسيزيدها تعقيدًا ولذلك كتمت الامر في البداية حتى خرج عن سيطرتي وذهبت للطبيب النفسي، أنصح كل من يمر بوسواس او اي اضطراب نفسي ان لا يهمله يأخذ بالاسباب والاستعانة بالله قبل كل شيء فهو خلق الداء الدواء ولكن احيانا الكتمان يكون أفضل من اللجوء للشخص الخطأ، وأي إنسان لا يستطيع طلب المساعدة عليه أن يدرك ان الامر يعتمد على ظروفه فإن كانت فعلا لا تسمح له بطلب المساعدة فذلك عسى أن يكون خيرا له فالله سبحانه عندما يضعك في ظرف فيه تحدي يهيء لك اسباب الخروج منه احيانا وجود القلق النفسي قد يكون دافع من اجل تغيير عميق في نمط واسلوب حياة هذا الشخص فحتى الذين يطلبون المساعدة قد لا يكون الطب او العلاج مساعد لهم بما يكفي تختلف ظروف كل واحد فينا واسباب علته ومن يبحث يجد الجواب
التعليقات