هل الضيق مرض وابتلاء؟
سؤال..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … يشهد الله ان لجأت اليه قبل اي احد … والاحظ يا دكتوره بأنه هذه الضيقة لا تأتيني سوى عند المساء اكره الليل يا دكتوره انه ضيق مع خوف … تتجمع الافكار في رأسي … افكار كثيرة.. افكار من يكثر بالتفكير بها يشيب شعره من الهم… يا اختي انا فتاة صغيرة ذات ١٩ عام لا اريد ان يضيع عمري وانا بهذا الحال … لربما الله يريد ان يختبرني ولكن لست بتلك القوة قلبي ضعيف .. ضعيف جدًا لا يستطيع تحمل كل تلك الاشياء… ملاحظة اني بحمدالله بين عائلة طيبة الوضع والحال.. اني اختم القران مرة كل شهرين واسمع الدروس والقصص الدينية ولا احب السهر والحفلات لا تقريني الاموال والمركات… اعرف بان الحل لله واحدة ولكن قلت اشكي حالي للاناس غرباء لا يعرفونني ولا اعرفهم … لاني لا اريد أحدًا من عائلتي ان يعرف بما اشعر به لانه منذ سنوات اخبرتهم بحالي وزال عني الشعور والان لا اريد ان اقولهم باني عدت على ما كنت عليه …. ياربي وانت ربي اغفر فأنت الغفور الرحيم
وعليكم السلام أختي، أسأل الله أن يزيل همك ويصرف عنك تلك الأفكار التي تحزنك، هذا ما تصفيه إن كان يستمر لمدة طويلة قد يصنف من حالات الاكتئاب والاكتئاب مرض مثل غيره من الأمراض يحتاج إلى علاج سواء كان بالكلام أو بالدواء، ومؤخراً أصبح العلاج السلوكى المعرفي من أنجح العلاجات لمن يعانون من القلق والاكتئاب أو الوسواس القهري . وفيه يعمل معك المعالج النفسي على تحديد تلك الأفكار التى تسبب لك هذا الشعور، ومن هنا يجعلك تفكرين فى السبب وراء تفكيرك في تلك الأفكار، وهل هي حقاً تستحق أن تفكري فيها بهذه الطريقة أم أنك لا تنظري للأمور بحيادية والأمر لا يستحق كل هذا العناء. وفي الخطوة الثالثة عندما تكونى قد قمتي بتحديد مشكلاتك وتلك الأفكار التي تؤرقك و قد صارحتي نفسكِ بأن هذه الأفكار لا تستحق كل العناء ، بعد ذلك ستحاولين تحدي نفسك في محاولة تغيير طريقة تفكيرك بالتدريب والممارسة الأمر حقاً شاق ويحتاج إلى مجهود منك حتى تستطيعي إعادة برمجة عقلك للتفكير بالطريقة التى تريحكِ وذلك قد يكون بإعطاء عقلك دائما الأمر بصوت مسموع بألا يفكر بهذه الطريقة، أو محاولة انشغال عقلك بعمل آخر عندما تبدأين بالانغماس في تلك الأفكار وغيرها من الطرق التي تصرفين بها عقلك عن تلك الأفكار حتى تعادي على التفكير بطريقة مختلفة . الأمر قد يأخذ الكثير من الوقت والجهد ولكن نتيجة ذلك عظيمة فهي تستحق كل هذا الجهد.
التعليقات