... " ##من منكم لا يعرف قصّة بائعة الكبريت؟؟.. لا بأس... فها أنا أتبرّع الليلة بأن أحكيها.. لكن.. بطريقتي المزاجيّة.. والتي باتت تسيطر على تصرّفاتي الغير موزونة في أغلب الأوقات "

...

كانت تثرثر بدون وعي، كانت لا تفتأ تكرر تلك الجمل بصوتٍ يخلو من الثبات.

كل الحاضرين ملّوا ثرثرتها التي باتت كجوقة نشاز لاسطوانةٍ مشروخة..

لم يدر أحد منهم أن بداخلها جرحٌ دامٍ، ناتج من حروقٍ عميقة، لأنها أدمنت على إطفاء أعواد الكبريت على صفحة قلبها طلباً للدفءِ المفقود.