(عهد واجب النفاذ)
🌔🤝🍁
_إذا ستتركيه هكذا و ترحلين
_صدقيني هند في مصلحته كل هذا، لا يستطيع مواجهة الكثير وحده..قُلتها له مره و ها أنا التزم بها "لن أقسو عليك كما الحياة"
_كما ترغبين و لكن سأخبره بحياتك يوماً ما و ستكونين المسئوله عن موته في إحدى الأيام
(قطبت سمر حاجبيها مستنكره كلمات هند)
_هند… لالا تتحدثين هكذا
_اراكِ تعيشين حياتك و ستعيشين مع تامر، إنما هو مريض بِك و أنتي دوائه
_وداعاً هند.. حتى نلتقي مرة أخرى
_حسناً!!! وداعاً!! كما تحبين و لكن سأخبره
_سنلتقي هند… سنلتقي..
إنطلقت سمر نحو ممر المطار تاركه قلبها من ورائها يحرس طارق تماماً كأنها حاضره، التفتت لتنظر نظرة مطولةٍ تبحث عن الهِلال في ضُحى النهار آمره إياه بحراسة طارق
لطالما فعلها مِن قبل..
⏳"حين تشتاقين لي في سفرِك انظري للقمر هو وضعته حارس شخصي سيتبعِك أينما كُنت، و حين يغيب سأكون حاضراً شخصي".
التفتت هي الأُخرى للهلال و حادثته قبل الدخول بممر المطار:
-"أنا هنا.. أخبره ذلك، كما حرستني يوماً احرسه..
كُن كالظل له يوم ينظر لك شِرّ له بما يُريده و لا تتركه وحده.. جعلتني أراه فيك الآن دوري
اجعله يراني فيك"
و التفتت تاركة الحياة تسير كما خططت لها..
🌃🍁
في كندا..
استقبل تامر من المطار سمر بباقة من الورود البنفسجيه الممزوجه بطفيف الأحمر كانت زهور مميزه، لم ترّ سمر بجمالِها
انتهت سمر مِن اجراءات المطار و رفع عنها تامر حقائبها و تحركا مُبتعدين عن المطار و دار التالي بينهم :
-أهلا بِك في مملكتي
-و أين ذهبت المملكه إذاً يا خائن ( وهي تلكزه بكتفه بقبضة يدها اليمنى)
-(ضحك تامر بخفه) في القلب في القلب… ولكن هذه مملكة راحتي، كما تجعلين الأمواج مملكتك؛ انا اتخذ كندا مملكتي
- آهااااا، على وين العزم
-فنجان قهوه.. فلا شئ يُصفي الذهن كفنجان قهوه
(انقبض صدر سمر فجأه و شحب وجهها كانت هذه مقولتها دائماً)
-إلى أين ذهب عقلك؟
-هاه.. لا مكان ( وهي تنظر للطريق بحزن) لا مكان
.. وصلا لمقهى على الطراز الأمريكي لم يختلف كثيراً عن مقاهي الرياض ما مّيزه كانت تِلك العبارات على الحائط و تِلك المقوله بالتحديد..
(There is a beginning to every end.)
(هُناك بدايه لكل نهايه..) 🌱
ذكّرتها تلك المقولة بحديثها مع نفسها، حين وجدت أبواب مُغلقه بجميع الإتجاهات (هل انتهيت لانتهي!)
وعادت لشرودها مرة ثانية..
-أين انتي يا آنسه (قال تامر و هو يُفرقع أصابعه أمام عيناها)
-اعتقد اني بحاجه للراحه من السفر
-سنحتسي القهوه و ننطلق، طلبت لَكِ من إختياري اتمنى ان تُعجبك (قال تامر)
-لا تفعلها مرة اُخرى!! لا يُقرر أحدهم اختياراتي
-(رفع يديه مُستسلماً كلِص تم القبض عليه) أبشري
…
في طريقهم سمِعت همسات باللغة العربية من إحدى الأماكن فسألت :
-مِن التعب أم اني اسمع لغه عربيه من هنا!؟
-لا ليس من التعب، تعالي… (قال تامر)
"ساحه عريضه بها مجموعه ما يقارب الاثني عشر، بين شباب و فتيات على منصه مرتفعه كالمسرح و من أمامها عدد من المقاعد، عليها مُستمعين و مشاهدين.. يُلقون أشعار على نغمات هادئه لشاعرين العرب"
كانت الكلمات تتطاير بداخل عقلها لم تُميز سوى..
( سيف، جديد، شاطئ، يمين، عني)
قبل أن يغشيَ عليها مِن تعب الرحله و تجد نفسها في غرفه صغيره بمحلول مغُزي في يدها و تامر من جانبها يتحدث بالهاتف بجانب النافذه البعيده نسبياً عن سريرها
اعتدلت في سريرها و بدأت تتسائل عما حدث..
-وتقولين قويه! قويه! رأيت ذلك في سقوطك مِن التعب
-لا تهذي هاه.. كان السفر طويلاً و لم أتناول شيئاً سوى تِلك القهوه المقززه التي ابتعتها لي
- هااااييييي…. أنتي!! لا تُقللي من شأن قهوتي
نفضت عن يدها كأنها تقول لا أعيرك اهتمام
و لأول مرة قَبّل رأسها و قال:
-لا تموتين في الغُربه، حمداً لسلامتك ارتاحي قليلاً..
فزعت سمر وبدأت تصيح؛ بألا يلمسها مرة أخرى.. وبالطبع حملها حين اُغشيَ عليها و عاتبته.. حتى أنها دفعته خارج غرفتها وعادت لسريرها لتهدأ وبقيت تُحدث نفسها
-انا المُلامه لم يكن صوابا المُكوث مع غريب وحدي ولِم يتصرف كأنه كان في مكاني يوماً ما كلماتي و تحركاتي ذاتها يا الله ماذا افعل؟ أردت الهرب
رفعت هاتفها لتُحادث هند و قبل ان تفعل شعرت بألم شديد بيدها اليُمنى
-يا حفيظ ماذا يحدث!! هل طارق بخير؟؟(إنها نفس اليد التي تؤلمها حين يتذكرها)
هاتفهت هند رغماً عن مرضها التي ردت بـ…
-أهلاً سمر، لقد أخبرته بكل شئ…
🍂🌔
-هل تامر يُحب سمر؟ وهل ستبادله؟
-ماذا قالت هند تحديداً لطارق؟ وهل سيتقبل ذلك؟
-أما زالت سمر مغشي عليها و كل ذلك حُلم أم انها الحقيقه؟
_ولنا في الخيال حياه 🪴_
التعليقات