🕒 الحلقة 2 – "ظلّ الغيرة"
المكان: مدينة إلينترا
[فصل المدرسة – صباح جديد]
دريغون جالس قرب النافذة، صامت.
نورة تفتح كتابها، تراقبه بطرف عينها.
نورة (في نفسها): "عيناه... نفس النظرة التي رأيتها تلك الليلة..."
دريغون (في نفسه): "لماذا وجودها يربكني؟"
فجأة يدخل الأستاذ حسّان:
الأستاذ: "اليوم سنقدم عروضًا عن مشاعر بشرية أثرت على التاريخ… من يبدأ؟"
يرفع طالب جديد يُدعى زياد يده.
طفل هادئ، مغمور، لا أحد يهتم به، يتكلم بصوت خافت عن "الغيرة"…
زياد (بهمس): "الغيرة... تقتل من الداخل... وتجعلنا نكره من لا ذنب له..."
الكاميرا تقرّب على عينيه… ونرى وميضًا أسود صغيرًا جدًا خلف تلميذه.
مكتب كميروس – العالم الصفري
ظلال سوداء تدور حوله. خلفه بوابة ضخمة.
كميروس (بصوت هادئ):
"مشاعر البشر… هي السلاح الأقوى.
الغيرة… فليكن زياد أول من يختبر قوة اليأس."
يفتح راحة يده… طاقة سوداء تنطلق نحو العالم الحقيقي، تخترق الحاجز وتدخل في جسد زياد…
عينا زياد تتسعان في الفصل.
يسقط قلمه، يرتجف، ثم…
يبتسم بخبث، ويطلب الذهاب للمرحاض.
في الممر، زياد يمشي وحده… ثم يتوقف خلف عمود.
تبدأ أطرافه تتشوّه، ويتحول ببطء إلى وحش نحيل بأطراف طويلة كأنها ظلال، وعيون مشعة
[مقهى في الحي]
دريغون، كاميليا، وإيتي يجلسون في الخارج.
يتحدثون عن غموض الفتاة الجديدة "نورة".
كاميليا: "تشعرون أنها تخفي شيئًا؟"
إيتي: "أحسها ذكية جداً… بس عندها أسرار."
فجأة يسمعون انفجارًا في المدرسة.
ينهض دريغون بسرعة.
دريغون: "أنا… راجع فورًا!"
يركض في الزقاق… يلبس الخاتم.
الخاتم: "الطاقة المظلمة تزداد.
إنطقها الآن يا زيرو."
دريغون (بحزم): "زيرو!"
يتحول، وينطلق بسرعة الضوء نحو المدرسة.
في باحة المدرسة
الوحش يطارد الطلاب، يصرخ بصوت زياد داخله:
"لماذا لا يراني أحد؟! لم لا يحبني أحد؟!"
تظهر فتاة من فوق السطح، تضع يدها على قلادتها.
نورة: "ياكاتشا… فعّلي."
تتحوّل إلى كيتي، وتهاجم الوحش من الخلف.
بعد لحظات… يسقط زيرو من السماء بجانبها.
زيرو (ببرود): "أنتِ مجددًا..."
كيتي (باستنكار): "بقيتُ أنتظر من ينقذني… نسيت أنك تعشق الظهور المتأخر."
يبدأ القتال بين الثلاثة: الوحش، زيرو، وكيتي.
القتال هذه المرة أصعب. الوحش ينسخ ظلالهم، ويستخدمها ضدهم.
زيرو يُضرب بظله. كيتي تسقط.
الاثنان ينهضان، ينظران لبعض.
زيرو (يتنفس): "نجرب معًا. بنفس اللحظة."
في مشهد رائع، يقفز الاثنان بنفس التوقيت من جهتين مختلفتين، ويضربان الوحش في المنتصف.
يسقط الوحش، ويعود زياد إلى طبيعته…
يبكي، يقول: "أنا آسف… أردت فقط أن يراني أحد."
زيرو يقترب، والخاتم يمتص الطاقة السوداء.
الخاتم: "الغيرة… أول بوابة فتحتها يا كميروس."
زيرو وكيتي يقفان فوق سطح المدرسة.
الهواء يهب. الشمس تغرب ببطء.
كيتي (بصوت منخفض): "لولاك… لكنت انتهيت."
زيرو (ينظر بعيدًا): "لولاك… ما كنت سأفهمهم."
ينظران لبعض لحظة… ثم تدير ظهرها وتغادر.
[منزل دريغون – مساء]
دريغون على سريره، ينظر للسقف.
دريغون (في نفسه):
"كميروس… من أنت؟ ولماذا تختبئ خلف حزن الآخرين؟"
يرن هاتفه، رسالة من رقم غير معروف:
"هناك المزيد قادم… قريباً. جهّز نفسك يا زيرو."
الكاميرا تتحرك ببطء نحو النافذة.
القمر مكتمل.
ونرى في الشارع، ظل غريب لشخصية جديدة تراقب المنزل من بعيد…
عنوان الحلقة القادمة [الحارس والسوار المخفي]
التعليقات