في بداية الامر لم اصدق! كيف لمرض نفسي ان يشعرني بكل هذه الألم الجسدية؟ واشعر انى لست مريضه نفسيا فان حياتياراها على أكمل وجه ومليئة بالنعم التي طالما شكرت إلهي عليها ليس هناك ما يجعلني اعانى او اكتئب.
لكن نظرا لعدم وجود مخرج من الأمي، قلت دعنا نجرب. قررت ان ابحث في موضوع نوبات الهلع! وبالفعل قمت بالبحث ووجدت ان ما يحدث معي من اعراض هي نفس اعراض هذا المرض، وكأنه يصف ما يحدث لي فعليا، وانه لابد من زيارة طبيب نفسي ووصف بعض الأدوية لمساعدتي على ان اتعافى.
ولكن أيضا لجهل مجتمعي لما يفهموا ذلك الامر وأصروا ان سبب مرضى هو بعدى عن الله.
والحل كان ان اذهب للطبيب دون ان أخبر أحدا، وعندما يسألنيأحد أقول ان لدى مرض" الاذن الوسطى" كما شخصني أحدالأطباء سابقا. ولكن اشكر إلهي ان زوجي تفهم الامر وكان يدعمني كثيرا ورحب بفكره ذهابي الى الطبيب النفسي، لأنه يرى معاناتي وكان مثلى قد فقد الامل في وجود دواء لحالتي. فدعنا نجرب.
وبدات رحله علاجي بعد ان ذهبت الى الطبيب الذي وصف ليبعض الأدوية ولم يخبرني شي عن مرضى قال لي "هتستمرى على الأدوية دي فتره وهتكوني كويسه"
وحقا قد كان هناك تحسن في حالتى الجسدية لكن مازال هناك خوف! يأتيني ولا اعرف سببه اشعر به داخلي وليس هناك من سبب واضح لهذا الخوف " الوحش" هناك من اتهمنى اننا ضعيفة ومرفهه وقالوا " دا دلع انشفى" .
وللحكايه بقيه ……
التعليقات