نبراس الحديدي

••• كاتب مستقل يفتش عن المعنى والأصالة ليستنهض الإنسان ويستنطق الوجدان ••• https://alketaba.com/author/nebras-hadidi/ https://www.facebook.com/hadidinibras/

1.01 ألف نقاط السمعة
68.1 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
ذات مرة قدّمت مشروعاً، واخترت مستقلاً تبيّن أنه يعمل على أكثر من مشروع مسبق (لا أذكر العدد، لكن لا يقل عن اثنين).
أجده قراراً ذكياً! فثمة مستقلون، كانوا نتيحة عدم وجود حد للعروض اليومية، يتقدمون لأي مشاريع جديدة وبين أيديهم ثلاثة مشاريع أو أكثر قيد التنفيذ، ليقلصوا بذلك فرصة الكثيرين للعمل على أول مشروع أو مشروع واحد جديد.
بالنسبة لكم، ما تجاربكم في هذا السياق. و كيف يكون تعاملكم مع هذه الحالات؟ من يعوّل على الوعود الشفهية خاسر لا محالة. وضمن مواقع الخدمات المصغرة مثلاً، لا يُسمح بالدفع الآجل، ولا يمكن التعويل عليه أساساً لأن الاتفاق بخصوصه شفهي غير مُلزم قانونياً. أثق بك وسأنجز عملك بإتقان، لكن عليك دفع الرسوم أولاً.
لا أريد أن أحسدك 😅، دامت هذه الموهبة والنعمة التي لا تقدر بثمن شمساً تنير حياتك.
موهبة تناول الطعام والسكريات تحديداً بكميات معتدلة. لماذا هي موهبة بنظري؟ لأن بعض الناس لا يحبون السكريات، ولا يميلون للإفراط بتناول الطعام بطبيعتهم (دون جهد يُذكر منهم).
حصلت على أفضل النتائج على مدار الـ 6 سنوات الماضية، من خلال السهر حتى ساعات الصباح الأولى ثم النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات إلا نادراً. كان هذا النظام وما يزال الأفضل بالوقت الحالي نظراً لعدة عوامل متداخلة، أهمها أن الاستيقاظ المبكر كان قديماً وما يزال المستنزف الأكبر لطاقتي وإنتاجيتي، حتى اقتنعت بنهاية المطاف أن ما ينفع مع الكثيرين لا ينجح مع البعض.
كيف تفعل ذلك وهو على الأغلب ستجده في كل مكان... هذا بالفعل واحد من التحديات الكبيرة التي تواجه مدمني الطعام. ومن النصائح التي أسمعها حول الأمر هي إزالة أي مغريات موجودة داخل البيئات التي نتواجد ضمنها معظم وقتنا لتقليل احتمالية الإفراط بالطعام. وتلك الروائح الجذابة لن تفلتك من قبضتها... وأنا أقرأ توصيفك هذا، شعرت برغبة بتناول قطعة حلوى حالاً :) عموماً، أظن (رأي شخصي) أن الطريقة التي شاركتها من الكتاب، واحدة من بين أفضل النصائح؛ لأن مشكلة المدمن الأساسية هي
نعم، الصيام المتقطع وتقليل عدد الوجبات من الاستراتيجيات الجيدة حسبما يشير إلى ذلك بعض الأخصائيين. لكن بالطبع فإن الأمر ليس سهلاً أبداً على شخص شديد الإدمان على الطعام، فكما تعلم هناك درجات للإدمان، وبعضها صعب جداً.
أتفق مع هذا المبدأ، ولا أظن أن الكاتب يقصد عدم التفكير بالطعام نهائياً، أو من باب المقاومة الرعناء التي نعرف جميعاً آثارها السلبية؛ فما تقاومه يقاومك ويفرض عليك وجوده. لكن هو يرمي إلى حالة ذهنية لا يعود الطعام بالنسبة لصاحبها تعلّقاً مرضياً هدفه الإمتاع والإشباع الفوري، بل أمراً ثانوياً لا يشغل تفكيره معظم الوقت، وإنما فقط أمر يشغله وقت الحاجة الفعلية. فذهن المدمن عموماً مشغول معظم الوقت بالمادة التي يدمنها، ولتخفيف هذا الإدمان يحتاج إلى اكتساب عقلية جديدة مغايرة نسبياً،
لا يقصد الكاتب (وقد أوضح وجهة نظره) عدم التفكير بالطعام نهائياً، وإنما فقط بحدود المعقول. وهدفه من ذلك تحقيق حالة عقلية جديدة ينصرف بفضلها ذهن المدمن عن التفكير المستمر بالوجبة القادمة التي تشغل تفكيره معظم الوقت. جرّبت الطريقة (لم أتقنها تماماً بعد) وكانت نتائجها أكثر من رائعة، لكن شريطة أن يكون الوقت مليئاً بالأنشطة التي تشغلني عن التفكير بالطعام أساساً؛ أنشطة تحتاج جهداً وتركيزاً، وتعطي إحساساً بالمتعة حيناً والإنجاز حيناً آخر (الإنجاز أهم) مهما كانت بسيطة.
هذا صحيح. يرجح أن الحالة العاطفية هي السبب الأكثر شيوعاً لمعظم حالات الإدمان.
أرجو أن يستفيد منها. وبالتأكيد تطبيقها ليس سهلاً، لكن أراها نصيحة رائعة يدوم تأثيرها إن أتقنا تطبيقها.
لا أحكم على الأشخاص يا رغدة بمبدأ أبيض وأسود. هناك استثناءات لكن بحدود منطقية تجنّبني اختيار شخص يتعبني. على سبيل المثال، وأكثر من مرة، كنت أرسل النص المراد إدراجه داخل الصور المطلوب تصميمها للمصمم (تجارب مع أكثر من شخص) ، فأجده وضعه بطريقة خاطئة (يعيد كتابته بصورة مغلوطة)؛ فأدخل معه في تعديلات كثيرة. بعيداً عن المثال من واقع تجربتي، سلامة اللغة معيار مفيد لقياس أشياء مثل دقة الشخص بعمله أياً كان (ينجح كثيراً، ولا ينجح أحياناً قليلة لوجود استثناءات دوماً).
مضغ الطعام ببطء هو فعلاً أحد الاستراتيجيات الجيدة فعلاً. بخصوص عدد الوجبات، هناك من يشير إلى أن تقليل عدد الوجبات (3 وجبات أو أقل دون أي طعام أو شراب بينها، باستثناء الماء والمشروبات الخالية من السكر أو قليلة السعرات الحرارية مثل: القهوة والشاي دون سكر) يخفف الإحساس بالجوع وليس العكس (آراء جديدة، تتكرر على أفواه البعض هذه الأيام).
يسعدني أنك توافقينني الرأي بخصوص مسألة سلامة اللغة، واعتبارها معياراً نقيس من خلاله احترافية المستقل. المضحك المبكي أنك وضعت يدك على الجرح؛ فلن أنسى تلك المداخلات الغريبة الساخرة بخصوص هذ الأمر ضمن مجتمع خمسات، وحتى هنا في ملتقى حسوب عندما كتبت عن أهمية الدقة اللغوية؛ من طرف من يرون أن المنادي بسلامة الكتابة عند الكتابة يعاني خللاً عقلياً أو نفسياً، كأن مراعاة الدقة جريمة لا تُغتفر بحق الإبداع وحرية إطلاق القلم كيفما يشاء الإنسان! نعم، بفضل اتخاذ اللغة العربية معياراً
أشكرك على المداخلة الطيبة منار. بخصوص سؤالك، بالطبع أنصح العميل الجديد بالتعاون مع المستقل الجديد دون تردد، طالما توفرت شروط مهمة على رأسها الهوية الموثقة، معرض الأعمال القوي، ومعايير أخرى تنمّ عن الخبرة المهنية، واحترافية التواصل (نقطة مهمة جداً بالنسبة لي)، وسلامة اللغة العربية بصرف النظر عن نوع العمل المطلوب لأنها مؤشر لأشياء كثيرة، مثل الدقة والوضوح وخلافه (معيار مهم ساعدني على اختيار باعة جدد أكفاء بنجاح مرات لا تحصى، من بينهم مصممون وليس فقط مترجمون أو مدققون).
لا شك أن الخبرة مطلب هام. لكن هناك اعتبارات أخرى مهمة، مثل تفرّغ المستقل، واستعداده لبذل أقصى جهده، وحماسته للعمل، وعدم تعاليه بل تواضعه؛ وذلك مما يتوفر «بنسبة أكبر» عند الباعة الجدد ممن يريدون شق طريقهم. فكلنا نعلم مدى دافعيتنا جميعاً ببدايات العمل الحر لإثبات أنفسنا، وكسر حاجز بيع الخدمة الأولى أو العمل على المشروع الأول... إلخ. يضاف إلى ذلك بالطبع رسوم الخدمات التي قد تناسب ميزانية العميل، والتي قد تكون سبباً باختيار المستقل الجديد. بعض العملاء يستغلون هذه النقطة
أظن أن وضع جدول ثابت بصرف النظر عن حجم العمل له فوائد كبيرة، خصوصاً حين يتضمن جدولنا وقتاً ثابتاً للجانب الفكري والروحي والتطوير المستدام الذي يعزز نجاحنا على الصعيد الشخصي والمهني. ليس بالأمر السهل، لكنه ضروري بنظري لتحقيق التوازن قدر الإمكان. وهذا لا يعني انعدام المرونة من وقت لآخر، لكن يعني ضرورة وجود أساس ثابت ينظم حياتنا وتقدمنا.
إقناع الأهل بعدم الزواج حالياً ليست مسألة هينة في مجتمعاتنا، مع وجود استثناءات بالطبع. هناك مفاهيم مجتمعية معينة تجعل من الصعب على الفتاة تحديداً (رغم أن الشاب يتعرض للانتقادات أيضاً لكن بنسبة أقل) تبرير تأخير زواجها لسن يصنفه معظم أفراد المجتمع بأنه ضمن مرحلة العنوسة. أظن عموماً أن النجاح المهني والاستقلال المادي للشاب أو الفتاة (القوة الاقتصادية) هو أداة فعالة لتعزيز نسبة قبول الأهل فكرة تأخير الزواج للطرف المعني، مع أهمية توضيح الأسباب بطريقة لطيفة ومقنعة قدر الإمكان.
قد تكون تقنية مفيدة للبعض، وللبعض الآخر تناسبهم تقنيات أخرى. يجدر بالذكر أن ما يبدو ساذجاً أو تافهاً بنظر بعضنا، يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتخفيف حالة نفسية معينة ولو مؤقتاً عند شريحة من الناس. البقاء منفتحين لتجربة كل جديد أمر مهم لإيجاد ما يناسبنا من تقنيات تتيح لنا التعامل مع التحديات النفسية بنجاح.
ضمن أي مجال كان هناك كتب جيدة وأخرى رديئة. لا يعني وجود كتب تطوير ذاتي دون المستوى أن المجال بأسره بلا قيمة. في نهاية المطاف هذه الكتب ليست كتباً علمية، بل وسيلة لنقل الأفكار والتجارب والخبرات البشرية، وإن كان بعضها يعزز الفردانية والنرجسية بصورة مرضية، فهناك الكثير مما يعلمنا حب الذات باتزان، ويعمّق القيم السامية، ويدعو للإيثار ومحبة الخير. حتى الكتاب الجيد، تجد داخله أفكاراً رائعة، وأخرى لا تفيدك أنت بالتحديد بينما تفيد غيرك، وثالثة قد لا تفيد أحداً بشيء.
هل الدراسات العلمية الموثوقة يا رغدة، تُجمع على ارتفاع مستويات الكورتيزول خلال ساعات الصباح الأولى بكافة الأحوال؟ أم ترتفع في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ؟ الاستيقاظ المبكر رائع، لكن أتحدث عن تجربة شخصية ناجحة استمرت لأكثر من 5 سنوات حتى اليوم، كنت قبلها مضطراً للاستيقاظ المعكّر (خلال المدرسة والجامعة والعمل) الذي كان كارثة بكل معنى الكلمة، على صعيد النشاط الذهني والجسدي. من تجربتي وتجربة آخرين، لا أظن أن هناك نظاماً واحداً يناسب جميع البشر. فليتبع كل إنسان النظام الذي يناسبه.
لسنوات طويلة قديماً صدقت أن الاستيقاظ المبكر هو الحل السحري (نظام لا يناسب الكل)، فأضعت عمراً وأنا أطارد ساعات الصباح الباكر دون جدوى، لأكتشف بعدها أنني ممن يشعرون بنشاط أكبر بكثير عند الاستيقاظ المتأخر (كما يسمونه)، والعمل ليلاً. أما مسألة النور والظلام فحلها بسيط: ضع ستارة سوداء (مثل التي عندي) وستبدو غرفتك معتمة تماماً حتى لو نمت خلال النهار! والآن بعد مرور سنوات من اتباع نظام النوم الذي يناسبني، أنا أفضل حالاً بألف مرة مما كنت عليه قبله.
لطالما كان أسلوب التواصل أداة مهمة للغاية يغفل عنها الكثيرون بمسألة كسب العملاء، وضمان ولائهم واستمراريتهم. سعدت بقراءة نصائحك أخ محمد، التي يمكن أن يستفيد منها المستقل الجديد والقديم على حد سواء.
شكراً على مشاركتك يا حمدي، وأرجو لك مزيداً من التجارب الحياتية المثمرة، واستقراراً مهنياً مرضياً.