لقد اشْتَقْتُ إليك على فكرة، وأعلم أنك أيضا اشتقت إلي، فاسمح لي بداية أن أعتذر منك عن تأخري (المتعمد) في إمدادك بالجزء الثاني من مقالة: عن تلك القصة التي بطلها أنت، والتي تطرقنا فيها إلى أهمية التقييم قبل التقويم. لماذا تعمدتُ التأخير؟ لأعطيك فرصة للتقييم ثم للتقويم، فلا قيمة لما ستقرؤه الآن إن لم تكن قد أديت المطلوب منك... سأفترض مسبقا أنك تمكنت من أدوات البرمجة، وصرت - شيئا ما - قادرا على صياغة حلول برمجية لاحتياجات الناس، وذلك بعد
411 نقاط السمعة
70.7 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
عن الربح في البرمجة - عن تلك القصة التي بطلها: أنت !
حتى تنتهي القصة ب "وعاش في سلام" لابد أن يترك البطل ذراعه في الحرب، وهل كنت فعلا تظن أن الحظ يحالف الهوى؟ بل خذها يقينا مني أنه يخالف الهوى، ولا تسألني عن الدليل.. فإن السماء لا تمطر ذهبا.. كما أن الدنانير تتساقط بقدر قطرات العرق.. وهل بعد قول المولى تبارك وتعالى ﴿ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴾ قول آخر؟! خليلي.. مَنَّ الله عليك أن صَيَّرَكَ مبرمجا، فأنت في نعمة لو أمعنت النظر.. فإن كُنتَ متعثرا في تحصيل ثمار
كيف تتجاوز الوضعيات البرمجية التي تواجهها أول مرة بنجاح؟
راسلني أحد الإخوة بخصوص مسألة مؤرقة يعاني منها أغلب المبرمجين، والتي تتمثل في إتقان الأكواد التي يكثر استعمالها، مقابل الشعور بالفشل أمام الوضعيات البرمجية الجديدة. فكان جوابي بتوفيق الله كالآتي (نسخة معدلة): ======================== هل تكتب الكود الذي تعلمه فقط، وإن وُضِعْتَ في سياق جديد تنتابك الحيرة ويعتريك الشك في قدراتك، ثم تتساءل في قرارة نفسك بصيغة مماثلة للتالية: أ يعقل أن أكون فاشلا حقا في البرمجة؟ لا يا أخي لست فاشلا، فكلنا كنا ذلك الرجل، والمسألة عادية جدا ولا علاقة
على مائدة أكواد دسمة !
استدعى مدير الشركة أفضل أربعة مبرمجين عنده، وقال لهم: لقد أَبْهَرْتُمُونِي بما تحققونه من نجاح منقطع النظير في كل ما أكلفكم به، ولا أملك إلا أن أقف لكم وقفة إجلال وإكبار لَعَلِّيَ بها أُوَفِّيكُمْ بعض أفضالكم، وما أحوجني - وأنا مديركم - أن أجالسكم على هذه المائدة وأستفيد من خبراتكم وتجاربكم، لعلي أصطنع بها يدا جديدة في البرمجة، أو أُزِيحَ بها ركام الجهل الذي يعوقني على أن أكون مثلكم! ابتسم أكبر المبرمجين سنا في خجل وهو يقول: هذا تواضع منك